بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
نعم أيها الأخوان والأخوات الكرام
بكينا عندما زرنا جامع قرطبة وآثار المسلمين في الأندلس ( جنوب أسبانيا ) ولكن بعد البكاء الشديد حمدنا لله أن هذه الآثار لم تهدم وبقيت كما هي لتذكر المسلمين بتاريخهم المجيد علهم يأخذون من التاريخ درسا ويرسخوا أواصر المحبة فيما بينهم لا ليستردوا الآندلس من الأسبان فذلك ليس مطلبهم
ولكن ليحافظوا على الأقل على أثر وآثار نبيهم عليه الصلاة والسلام وصحابته وتابعيهم وصالحي الأمة المحمدية ليكون ذلك الأثروتلك الآثار مظلتهم الواقية لهم من شرور أعدائهم وليهتدوا بهدي نبيهم وينطلقوا من تحت مظلتهم متحابين متآخين متراصين لدحر أعدائهم كما فعلوا أجدادهم من قبلهم.
ولم نبك عندما زرنا اسطمبول بتركيا بقدر ما حزنا حزنا عابرا لوجود العولمة التي أعطت للمسلمين حرية في الخلاعة والتشبه بغير المسلمين إن هم شاءوا ولكن سرعان ما تبدد الحزن وتحول الى فرحة:
(أولا) عندما سمعنا أصوات الأذان يصدح بها المؤذنون من المنائر التي لا تعد ولا تحصى للزائر و بما فيها منارة مسجد الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري والذي يوجد قبره بداخله كما كان لم يعبث به عابث ولم يجد المصلي فيه يوم الجمعة مكانا اذا لم يأت مبكرا وبالتالي فأن كل الشوراع والساحات حوله تكتظ بالمصلين
( ثانيا ) عندما زرنا المتاحف الإسلامية هناك والتي تحوي آثار الرسول عليه وآله الصلاة والسلام وصحابته الكرام والتابعين وصالحي المسلمين هناك والتي صنعوا لها الأتراك خزائن معقمة ومحصنة أشد تحصينا من خزائن كنوز بنوكهم لأنهم يعتبرون تلك الآثار من أغلى وأرفع الكنوزالثمينةعلى ظهر الأرض
لناا عودة إن شاء الله