كان مصطفى الزايد الشاعر و المؤلف من مدمني التدخين وله عدة قصائد
في حب التدخين ولكن عندما اراد الله له الصلاح و أقلع عن التدخين
كتب هذة القصيدة :
وداعا ايها الذل الطويل *** ومن تبع الهوى حقاً ذليل
جهولا كنت تخدعني ظنوني *** ومن خدعته ظنته جهول
أيأسرني هوى سم زعاف *** بأعراقي وانفاسي يجول
و أعشق نفثة الدخان دهراً *** و أزعم انني صب عليل
أظن فطامها صعبا كاني *** وليد عن رضاع لا يحول
فاين رجولتي و ثبات قلبي *** اذا واجهت اعداء تصول
وقال لي التميمي : اعتزلها *** فقد ادلى بحرمتها الرسول
فلا ضرر هناك و لا ضرار *** تفكر في الكلام ومن يقول
و اعجب كيف للقرآن تتلو *** بثغر ريحه تبغ قتول
اتخلط اشرف القول المنقى *** بنتن روائح ؟ ذا مستحيل
فقلت له : تعودنا عليها *** و صارت حاجة ليست تزول
فقال : تحب امريكا ؟ فأحيا *** جراحاً في الفؤاد لها عويل
فقلت : و هل يحب الحر نداً *** لأمته وما جفت نصول
بكابول و بغداد و قدس *** دمائي من مطاعنها تسيل
فقال : فانهم قد صنعوها *** مزينة تميل لها العقول
اذا علق الحكيم بها تولى *** و فيه من هواجسها ذهول
يقدمها على أكل وشرب *** كما افتقد الدواء فتى عليل
و قبل اوانه يغزوه شيب *** ووهن والعظام لها نحول
يسابقه الصغير فان تفانى *** هفا صدر بنفثته سعول
فهذا كيف يصمد في صراع *** و كيف يصد معتديا هزيل
فاين العزم و الإيمان ممن *** اذا عرف الصواب له يميل
فقلت له : وربك سوف ترضى *** بفعل من اخيك لما تقول
جزى الرحمن ابراهيم خيرا *** تميمي اخو صدق عقول
فقد اعطيت ربي عهد صدق *** و اني اذ اعاهده فعول
فما اخلفت في عهدي و اني *** بفضل الله لي صبر جميل
فلما جزت محنتها وولى *** زمان الشوق ذكرني الخليل
بقول قلته عنتا وزورا *** و ايام الجهالة تستميل
فاعلنت البراءة بعد صحوي *** من الشعر الذي فيه اقول
( ايهم بها فلا سكت العذول *** و ليس بمزعجي ماقد يقول )