ما احرانا واجدر بنا كعرب ومسلمين بصفه عامه ان نستعيد في مثل هذه الأيام من ذكرى تاريخية عظيمة تعيد إلى الأذهان مجد وتاريخ أمة سجلت إنتصار ضمن العديد من إنتصارتها العظيمة على الطغيان والكفر إلا وهي غزة بدر الكبرى بقيادة الرسول صلى عليه وسلم على عدة يفوقهم بعدد اكبر ومضاعف وقوة اكبر في كل شئ ، وهذه المعركة وغيرها من المعارك التي قام بها المسلمون منذ بزوغ فجر الإسلام حتى أصبح للمسلمين قوة وشان عظيم في جميع انحاء العالم يحسب لها ألف حساب ، وهذه الغزوةٌ التي وقعت يومَ الأحد 17 رمضان في العام الثاني من الهجرة، الموافق 13 مارس 624 م، بين المسلمين بقيادة رسول الإسلام محمد، وقبيلة قريش ومن حالفها من العرب بقيادة عمرو بن هشام المخزومي القرشي. وتُعد غزوةُ بدر أولَ معركةٍ من معارك الإسلام الفاصلة، وقد سميت بهذا الاسم نسبةً إلى منطقة بدر
وقد بدأت هذه المعركة بمحاولة المسلمين اعتراضَ عيرٍ لقريشٍ متوجهةٍ من الشام إلى مكة يقودها أبو سفيان بن حرب، ولكن أبا سفيان تمكن من الفرار بالقافلة، وأرسل رسولاً إلى قريش يطلب عونهم ونجدتهم، فاستجابت قريشٌ وخرجت لقتال المسلمين. كان عددُ المسلمين في بدر ثلاثمئة وبضعة عشر رجلاً، معهم فَرَسان وسبعون جملاً، وكان تعدادُ جيش قريش ألفَ رجلٍ معهم مئتا فرس، أي كانوا يشكِّلون ثلاثة أضعاف جيش المسلمين من حيث العدد تقريباً. وانتهت غزوة بدر بانتصار المسلمين على قريش وقتل قائدهم عمرو بن هشام، وكان عدد من قُتل من قريش في غزوة بدر سبعين رجلاً وأُسر منهم سبعون آخرون، أما المسلمون فلم يُقتل منهم سوى أربعة عشر رجلاً، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من الأنصار. تمخَّضت عن غزوة بدر عدة نتائج نافعةٍ بالنسبة للمسلمين، منها أنهم أصبحوا مهابين في المدينة وما جاورها، وأصبح لدولتهم مصدرٌ جديدٌ للدخل وهو غنائم المعارك، وبذلك تحسّن حالُ المسلمين الماديّ والاقتصاديّ والمعنويّ. لماذا لانتعلم ونستفيد من مثل هذا الإنتصار العظيم ونتعلم منه في هذا الزمن الذي نعيش فيه ونحن في حاله يرثى لها ، ان الذين يقرأون التاريخ لهذه المعركة التي وقعت قبل اكثر من 1430 عام لاشك ان سوف يستغرب ويندهش ويتعجب في الفرق بين فوة المسلم وعزيمته في ذلك الزمن واليوم ، اللهم أجمع المسلمين ووحد كلمتهم ليعود للإسلام مكانته وقوته ووحدته التي ترعب العدو وتخيفه وتهزمه وتقبلو تحياتي وإلى اللقاء في رونيات جديدة ،