صاحً الفُؤادُ....فصحى .....محمد صالح الدفيعه

صاحَ الفُؤادُ على أطلال من رحلوا=قومٌ كرامٌ لهم في مُهجتي نُزُلُ
كنا وكانوا لنا كالنجم يُرشدنا=واليوم غابوا ومعهم نجمهم أفلُ
إني عليهم أباتُ الليلَ في كمد ٍ=والقلبُ لا زال في أحزانهم ثملُ
ياليت لو أننا نلقاهمُ ساعه=حتى وإن كان ذاك الوعد في زُحَلُ
كي نُعلم الأهلَ أنّ البينَ قد خَرٍبَ=والصحبُ قد أصبحوا الأعداءَ والعللُ
إستذئب ال***ُ والعرجاءُ تتبعهُ=وجرائهمْ والفراغلُ مثلهمْ عملوا
قد حاولوا الأُسد ولكنهم فروا=هابوا من البطشِ قد أمسى بهم وجلُ
ماأقبحَ ال*** والعرجاءُ منزلةً=خلقاً وصوتاً وأيضاً قبحَ مافعلوا
الدهرُ قد كان يغفُلنا ليوقضنا=ألا ليت للدهرِ ماأهدى له الغفلُ
الدهر يومان يومٌ فيه راحتُنا=ويومٌ كريهٌ متى ماجاءَ نعتلُ
والحمد لله في هذا وفي ذاكَ=الحولُ حولُ الأحد سبحتهُ حولُ
والآن نمضي إلى أقدارنا سيراً=مادام لا يمنعُ التأخيرُ في الأجل
الساقُ يطوي لنا بيداءُ ممشاها=والنفسُ طمّاعةٌ للمالِ والحللُ
والرزقُ في لوحهِ قد خطهُ قلمٌ=لا خوفَ فيهِ ولن يزدادَ بالعجلِ
يكفي من الحزن وانهض كيّ نُودِعَهمْ=وداعاً وداعاً ولن ننساكَ ياطللُ
الأرضُ والقبر والوادي مع والجبلُ=بئرٌ وراكٌ وعلبٌ حوله ُالأثلُ
أعلامُ أجدادُنا كانت ولا زالتْ=لنا وفالغدِ إلى أبنائنا تصلُ
شرٌ لنا جاءَ من أجدادنا حِجَجاً=دماً وأرضاً إلى الآباءِ بالوكلُ
وقد ورثنا من الآباءِ ماورثوا=هل نورثُ الشرٍّ للأبناءِ بالمِثلُ؟
أقدارُ في اللوحِ قد خُطّتْ لنا سلفاً=نمشي إليها بلا كلل ٍولا مللُ
نمضي لغاياتنا والكلُ مَبدأُه=العيشُ بالعزّ أو موتٌ بلا ذُلُ
لا عزّ يأتي بلا مالِ ولا كلفٍ=والنصرُ لا نصرَ إن لم يوجد الأملُ
لن ننثني دون غاياتِ قصدناها=مادامت العُربْ تقني الخيلَ والإبلُ