«جيلي إنغلونغ» الصينية شبيهة بسيارات الأجرة الكلاسيكية في لندن. د.ب.أ
لم يخْفَ على زوار معرض شنغهاي الدولي للسيارات، الذي اختتم فعالياته أواخر الشهر الماضي، مدى اهتمام شركات صناعة السيارات الصينية بتقليد أهم وأكبر طرز كبرى شركات صناعة السيارات حول العالم، وذلك تلبية لرغبات الشعب الصيني الذي بدأ يهتم بصورة كبيرة في الحصول على نسخ مقلدة لتلك الطرز.
وقدمت شركة «هاوتاي» الصينية لصناعة السيارات تصميم سيارة دفع رباعي على غرار الخطوط التصميمية الأولى لسيارة «بورشه كايين»، ويتضح ذلك من المنظر الجانبي بصفة خاصة، وزودت السيارة بمحرك سعة 1.8 لتر مزود بشاحن توربو وتبلغ قوته 170 حصاناً، تكفي للوصول إلى السرعة القصوى المخصصة للطرق الصينية، البالغة 120 كلم/ساعة.
فيما قدمت شركة «هاونجاي» الصينية طرازين لسيارات متعددة الاستخدامات، يستند الأول الذي أطلق عليه «إف 3 لاند سكيب» من حيث خطوطه التصميمية إلى قاعدة الطراز القديم لسيارة الأراضي الوعرة «لكزس ـ آر إكس» اليابانية، فيما يأتي الطراز الثاني الذي يحمل اسم «إف 1 فيوجي» بخطوط مماثلة لسيارة الدفع الرباعي للفئة «إم» من «مرسيدس».
وتعرضت طرز مثل «رينغلير» و«غراند شيروكي» و«رانج روفر» و«دوج رام» للمصير ذاته خلال معرض شنغهاي، بعد أن قدمت شركات صينية عدة نسخاً مقلدة لها.
لكن لا يتم دائماً إنتاج نسخ مقلدة من السيارات بكل بساطة ودون الرجوع إلى الشركات صاحبة هذه الموديلات، إذ إن شركات صينية عدة اشترت تراخيص وبِنى هيكلية من ماركات السيارات الغربية أو عقدت اتفاقات تعاون وشراكة معها، فعلى سبيل المثال عقدت شركة «رو ـ وي» الصينية اتفاقاً ينص على أن تتشابه سياراتها مع موديلات شركة «روفر» القديمة، لذلك فإن تقليد الموديلات يعد أمراً قانونياً تماماً في هذه الحالة.
وبالمثل فإن الشركة صاحبة سيارة «هامر» الصينية في مأمن من المحامين التابعين لشركة «جنرال موتورز» الأميركية؛ وللسبب نفسه، لن يكون هناك أي اعتراض على إعادة إصدار سيارة الأجرة الكلاسيكية بالعاصمة البريطانية لندن كسيارة عائلية تحمل اسم «جيلي إنغلونغ إس سي 7».
المصدر: