الإهداءات | |
المنتدى الــعـام يختص بالمواضيع العامه , كل موضوع ليس له قسم مخصص به يوضع هنا |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
30-08-2010, 08:35 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
المنتدى الــعـام
قصة ربما لا تصدقها !! لكنها حدثت ؟؟ يا الله ............. ارحمها !!
قبل أشهر قليلة توفيت أمينة السلمي المواطنة والصحافية الأمريكية التي كانت تعيش حياة راديكالية دينية مسيحية، كانت تنظر إلى الإسلام والقرآن على أنه كتاب مزيف وأن نبي الإسلام كذلك، وأن العرب متخلفون وجاهلون، لكنها إرادة الله أخطأ الكمبيوتر وأصبحت بالضرورة زميلة لعدد من الطلاب العرب، عملت ما بوسعها كي لا تكون معهم في مادة دراسية واحدة، لكن رفضها سيفقدها المنحة الدراسية، غير أنها وجدت أن في الأمر حكمة ربانية، وأن عليها أن تهدي الشباب العربي المسلم ليصبحوا مسيحيين، هكذا فهمت الخطأ وفهمت المقصد ذاته، لكنها شعرت بأنها تغيرت بعدما قرأت القرآن مرات عديدة وبعد قراءة كتب عدة عن الإسلام وبعد جدال متحضر مع عدد من الطلاب العرب لتجد نفسها مسلمة ولتبدأ فيما بعد رحلة الإيمان والمشقة. غلطة كمبيوتر بدأ الأمر كله مع أمينة بغلطة على جهاز الكمبيوتر حيث كانت سيدة مسيحية محافظة متمسكة بدينها، وكانت تعمل كصحفية إضافة إلى دورها التبشيري. وكانت فتاة غير عادية، حيث حققت درجات عالية من التفوق الدراسي أيام دراستها الثانوية، وحصلت كذلك على عديد من المنح الدراسية، كما تفوقت في العمل الخاص بها، وكانت في حالة من المنافسة مع أقدر المحترفين المختصين، إذ نالت عدداً كبيراً من الجوائز، بينما كانت لا تزال على مقاعد الكلية الجامعية. وفي أحد الأيام حصل خطأ على شاشة الكمبيوتر جعلها تكرس حياتها للدفاع عن الدين المسيحي. وتطورت الأمور في وقت لاحق بما أحدث تغييراً كاملاً في حياتها.حدث ذلك في عام 1975 لدى الاستخدام الأول للكمبيوتر في التسجيل المسبق للتخصصات والمواد في الكلية التي كانت تدرس فيها. وكانت تعد لنيل شهادتها في عالم الترفيه. وقد سجلت طلباً مفصلاً بذلك، وتوجهت إلى ولاية أوكلاهوما لإدارة نشاط عملي صغير خاص بها. ولذلك تأخرت عودتها، ووصلت إلى الجامعة بعد خمسة عشر يوماً من الموعد المحدد. ولم يكن تعويض الأيام الفائتة يمثل مشكلة لها، نظراً لقدراتها الدراسية المميزة، بل كانت المفاجأة بالنسبة إليها هي أن خطأ في نظام التسجيل المسبق الآلي حدد لها مساقاً مسرحياً يتعين على الطالب المسجل فيه تقديم أدائه أمام الآخرين. وكانت أمينة من الفتيات الملتزمات، ولذلك هالها أن تفكر بمجرد الوقوف أمام الآخرين كي تتحدث إليهم. ولم تستطع سحب هذا المساق لأن الوقت كان متأخراً للغاية.لم يكن كذلك بإمكانها إلغاء المشاركة نظراً لأنها كانت حاصلة على منحة دراسية جامعية تؤمن لها حتى الإقامة، والغذاء. وبالتالي، فإن الرسوب في تحقيق متطلبات هذا المساق الدراسي كان يعني بالنسبة إليها خسارة هذه المنحة الدراسية الحيوية. ونصحها زوجها بأن تحاول استبدال المساق بمساق آخر يناسبها بصورة أفضل. وبذلك توجهت إلى أستاذها الذي وعدها بمساعدتها. ولكنها فوجئت حين عين لها مهامها الدراسية بأنها موجودة في فصل دراسي مملوء بالعرب، أو من يطلق عليهم هناك وصف "راكبي الجمال". وهكذا عادت إلى بيتها في حالة من الحزن، حيث لم تكن تتصور أن بإمكانها المشاركة في غرفة صفية مليئة بالعرب. تفكير عميق قبل القرار النهائي كان زوجها هادئاً، وعميقاً كالعادة، حيث قال لها إن الله جعل لكل شيء سبباً، وإن عليها أن تمعن التفكير في الأمر تماماً قبل اتخاذ قرارها النهائي بعدم المشاركة في هذا الصف. وإلى جانب كل هذه الأمور، كانت هنالك بالطبع قضية المنحة الدراسية الجامعية. ولذلك قررت أن تخلو بنفسها لمدة يومين كاملين بهدف زيادة قدراتها على التركيز، وبالتالي اتخاذ القرار المناسب لهذا الموقف الذي وجدت نفسها في مواجهته. وحين خرجت من عزلتها التأملية هذه قررت المضي قدماً، وقالت في نفسها إن الله قد اختارها لتقوم بمهمة تحويل هؤلاء العرب إلى الدين المسيحي.من أكبر مساجد جنوب أمريكا غير أن علامات تغير كثيرة بدت واضحة عليها، حتى أن زوجها تنبه إلى الأمر، وبدأ يشك في أنها على علاقة مع رجل آخر، حيث كان يعتقد أن المرأة لا يمكن أن تتغير بهذه الطريقة إلا إذا ظهر في حياتها رجل آخر. وقد أصبحت ترفض التوجه إلى الحانات، كما امتنعت عن تناول الخمر. ولم تعد ترغب كذلك في الذهاب إلى الحفلات المختلطة، وامتنعت، إضافة إلى كل هذه الأمور عن تناول لحم الخنزير. وقد طلب منها زوجها في نهاية الأمر أن تغادر بيت الزوجية، ففعلت ذلك، وانتقلت إلى شقة خاصة بها. وتقول عن تلك المرحلة "حين بدأت في دراسة الدين الإسلامي، لم أكن أعتقد أن أموراً معينة سوف تحدث، بحيث يتأثر بها نمط حياتي اليومية. ولم يكن أحد يستطيع إقناعي بأنني سوف أتمكن من الطيران بأجنحة من السلام، والسعادة، والطمأنينة في ظل اعتناق العقيدة الإسلامية". لقد ظلت مسيحية رغم شعورها خلال تلك الفترة بأن تغيرات كبيرة قد بدأت تتفاعل في داخلها. وفي إحدى الأمسيات طرق باب بيتها رجل بثياب منزلية عادية، وكان يرافقه ثلاثة من رفاقه، وكان اسمه عبد العزيز آل الشيخ. وقد فوجئت بوجود هؤلاء المسلمين الأربعة الذين يطرقون باب منزلها بهذه الملابس المخصصة للاستعمال داخل المنازل. وأصيبت بمزيد من الصدمة حين قال لها عبد العزيز إنها كانت بانتظار أن تصبح مسلمة. وأجابته بأنها مسيحية، وبأنه ليست لديها أي خطط للتحول إلى الدين الإسلامي. ومع ذلك قالت لهم إن هنالك بعض الأسئلة لديها إذا كان وقتهم يسمح لهم بذلك. وقد دعتهم إلى الدخول، حيث عرضت عليهم المسائل الخلافية التي اعتقدت أنها عثرت عليها في بحثها المعمق في القرآن الكريم، وعدد من الكتب التي تتعلق بالدين الإسلامي. وتقول إن الرجال استمعوا إليها باهتمام، ولم يسخروا من وجهات نظرها، بل إن عبد العزيز قال لها إن المعرفة هي ضال المؤمن، وإن الأسئلة تمثل إحدى وسائل الوصول إلى المعرفة. "وحين أكمل كلامه، شعرت أن في جوانبي وردة تزداد تفتحاً. وحين كنت أعترض على أمر ما كان يجيب على الدوام بأن لدي بعض الحق والصواب فيما أراه من أمور. وبعد ذلك كان يقول لي إن عليّ أن أبذل جهداً أكبر في سبيل التعمق والتركيز، وأن أنظر إلى الأمر المطروح من عدة زوايا حتى أتمكن من التوصل إلى فهم أكمل". شيئ غريب يجول بداخلها إن التحول إلى الديانة الإسلامية، أو إلى ديانة أخرى، لا يكون على الدوام أمراً بسيطاً، وميسراً. وباستثناء حالات نادرة للغاية، فإن من يتحولون حديثاً إلى الإسلام، يواجهون في العادة عواقب ذلك، حيث إن هذا التحول إلى الدين الإسلامي يمكن أن يؤدي إلى مقاطعة عازلة من جانب الأسرة، وكذلك من قبل الأصدقاء، بل إن من المحتمل كذلك أن يواجه صاحبه ضغوطاً من أجل العودة ثانية إلى العقيدة الدينية للأسرة. وقد يواجه المتحول إلى دين جديد في كثير من الأحيان عدداً كبيراً من المصاعب على المستوى الاقتصادي، كما هي حال الذين يطردون من منازل ذويهم بعد اعتناقهم الديانة الإسلامية. وقد يحظى بعض المتحولين بفرصة الاحتفاظ باحترام وتقدير الأسرة، والأصدقاء، والمعارف، ولكن معظمهم يواجهون مصاعب على مستويات مختلفة من الاعتدال، والشدة خلال السنوات الأولى التي تتبع تحولهم إلى الدين الجديد. عواقب وخيمة بعد إسلامها أصعب 20 دقيقة في حياتي ربما كانت فكرة العدالة ضعيفة للغاية في ولاية كولورادو الأمريكية. وقد استطاعت أمينة أن تنقل قضيتها، بعد عناء شديد إلى وسائل الإعلام. وكانت تعتقد على الدوام أنها تسير في حياتها ضمن خطة يرضى عنها رب العالمين. وعلى الرغم من أنها لم تستطع استرداد رعاية الطفلين، إلا أن قانوناً صدر في كولورادو منع الحرمان من رعاية الأطفال بسبب اعتناق دين آخر. وكانت أمينة تعتقد أنها محاطة على الدوام بالرعاية من قبل رب السموات والأرض، ولذلك حملت الشعلة الإسلامية إلى أي مكان كان بإمكانها الوصول إليه. وكان الناس يحملون انطباعات جيدة نتيجة لحديثها الدافئ الذي يفيض بالإيمان، حيث استطاعت جهود دعوتها الإسلامية المخلصة تحويل عدد كبير من الذين استمعوا إلى أحاديثها إلى الدين الإسلامي الحنيف. تجمعات الجاليات المسلمة أمام البيت الأبيض جعلت أسرتها تعتنق الإسلام لم تكن أمها تعرف أن زوجها سبق له أن أجرى المحادثة ذاتها مع أمينة قبل ذلك بعدة أسابيع. وهكذا فقد كان الزوجان يعيشان تحت سقف واحد، وهما من المسلمين، دون أن يعرف أحدهما بأمر الآخر. وفي مرحلة لاحقة لذلك تحولت أختها التي كانت تريد أن تحولها إلى مصحة عقلية، واعتنقت الدين الإسلامي. وبدأت هذه الأخت تعتقد أن كون المرء مسلماً هو أسلم شيء، وأحكم تصرف، يقوم به. وقد اعتنق ابن أمينة الإسلام بعد أن بلغ سن الرشد، واتصل بها في سن الحادية والعشرين وأبلغها بأنه يريد أن يتحول إلى الديانة الإسلامية. أما زوجها، فقد اعتنق الدين الإسلامي بعد 16 عاماً من الطلاق، حيث قال إنه ظل يراقبها لمدة 16 عاماً، وأنه أراد أن تكون ابنته على طريق أمها، وأن تعتنق ديانتها الإسلامية. وقد جاء إلى أمينة، وقدم لها الاعتذارات عما بدر منه تجاهها، وأثبت بذلك أنها على خلق حسن، فسامحته أمينة على كل تصرفاته معها. ربما كانت الجائزة الكبرى لا تزال بانتظارها، حيث تزوجت رجلاً آخر، ومنحها الله طفلاً رائعاً، على الرغم من كل تأكيد الأطباء في السابق على أنها لا يمكن أن ترزق بأطفال أبداً. وتقول أمينة إن الله حين يريد أن يهب شخصاً شيئاً ما، فإن أحداً لا يمكنه منع ذلك. وتضيف: كان إنجابي هذا الطفل نعمة كبرى من رب العالمين، ولذلك أطلقت عليه اسم "بركة". داعية إسلامية لقد خسرت وظيفتها لدى ارتدائها الحجاب. ولكنها أصبحت بعد ذلك رئيسة للاتحاد الدولي للنساء المسلمات، حيث كانت تلقي المحاضرات على نحو مستمر في جميع أرجاء الولايات المتحدة. وكانت منظمتها هذه وراء موافقة الولايات المتحدة على إصدار "طوابع العيد"، وتعميم استخدامها في الرسائل البريدية. ولكن لا يخفى على أحد أن ذلك استهلك جهداً، ووقتاً على مدى فترة زمنية طويلة. كانت ثقة أمينة بمحبة رب العالمين هائلة، وكانت تطلب رحمته على الدوام، ولا تفقد ثقتها بذلك على الإطلاق. لقد سبق أن تم تشخيصها طبياً بأن لديها حالة متقدمة من السرطان، ولكنها كانت تؤمن برحمة الله، وظلت عند ثقتها بهذه الرحمة حتى حين قال لها الأطباء إنها لن تعيش سوى عدة أشهر. واستذكرت قصة أحد أصدقائها الذي كان يبلغ العشرين من عمره، وكان مصاباً بالسرطان، حيث كان يردد على الدوام أن الله رحمن رحيم، وأنه سوف يعينه على مواجهة ما به. وظل يقول إن الله شاء له أن يدخل الجنة خالياً من الذنوب، وذلك حين مات وهو في العشرين من عمره. تقول أمينة إن قصة هذا الصديق ساعدتها كثيراً على مواجهة ظروفها الصحية. وعلى الرغم من تلك الظروف الصعبة، فقد حافظت أمينة على نهجها في التنقل عبر الولايات، والمدن الأمريكية، حيث كانت تقدم المحاضرات عن الدين الإسلامي. وكان من بين مشروعاتها إنشاء مركز لدراسة شؤون النساء المسلمات، ليكون بذلك مصدر علم للمسلمات حديثات العهد بالدين الإسلامي، وملجأ ثقافة لأطفال المسلمين. لقد توفيت هذه الداعية الإسلامية المميزة في حادث سيارة في الخامس من آذار (مارس) من العام الحالي خارج مدينة نيوبورت في ولاية تينيسي، وكانت ـــ رحمة الله عليها ـــ في الخامسة والستين من العمر. ووقع هذا الحادث بينما كانت عائدة برفقة ابنها من إحدى المحاضرات التي ألقتها في مدينة نيويورك. وأما ابنها الذي أصيب في الحادث، فقد تم تحويله للعلاج في أحد مستشفيات مدينة نوكسفيل. |
||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|