الإهداءات



المنتدى الاسـلامي كل ما يتعلق بالشريعة الاسلامية

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 17-06-2010, 01:46 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سلطان الزمان

البيانات
التسجيل: Mar 2009
العضوية: 511
المشاركات: 273
بمعدل : 0.05 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سلطان الزمان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاسـلامي
افتراضي الاحسان في كل شيء

الإحسان في كل شيء


الإحسان في كل شيء


يقول الله سبحانه في القرآن الكريم «واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً»، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان في كل شيء».


في الآية الكريمة السابقة والحديث الشريف دعوة للناس أن يتخلقوا بالإحسان، وأن يتعايشوا في إطار الإحسان، ووعد الله برضوانه ومحبته من أخذ في قوله وعمله بالإحسان «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»؟


وقد ردد القرآن ذكر الإحسان في صيغ كثيرة، حتى بلغ عددها خمساً وسبعين مرة فضلاً عن ذكرها على لسان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ مرات لا تكاد تحصر في عدد.. وفى هذه الكثرة من ألفاظها لا نراها في جانب الدين وحده.. ولا في ناحية من شؤون الدنيا، ولا في أسلوب متحد من أساليب التكليف به، أو الترغيب فيه.


ويرى الشيخ عبد اللطيف السبكي أنه إذا كان معروفاً من طريق الفطرة، ومن تشريع الله أن العدل قاعدة الحياة الجدية بين الناس، وقوام لصلاح الأمر كله، وهو سبيل الاستقرار بين المرء ونفسه، وبين غيره في مصاف المجتمع.. وسيلة الوئام بين كل قوم وقوم.. فإن الإحسان على عمومه تمام للعدالة، وإحكام لها على أكمل ما يكون الأخذ بها في أمور نا.. حتى لا يشوب العدالة حيف بها، وهو سياج لها من التقلص.. فلا يلاحقها اهتزاز.. ولا تميد بها ذبذبة الهوى. ولذا نرى القرآن ينشد العدل فيما أمر، ويقرنه بالإحسان دون تقييد «إن الله يأمر بالعدل والإحسان» يعني في كل شيء.


ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله كتب الإحسان في كل شيء».


وحسبك إشادة بالإحسان أن الله يفترضه علينا في جانب الأبوين والأقربين، والمستضعفين من اليتامى، والمساكين، وفي جانب الجار، وغير هؤلاء.. كما يفترض علينا عبادته وتوحيده بالإلوهية.


«واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً، وبالوالدين إحساناً، وبذي القربى واليتامى، والمساكين، والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب».


وهكذا نري القرآن لا يقف بنا عند حد قريب من تكريم الوالدين ونحوهما.. بل يطلب ذلك على أكمل وجوهه، وبأكثر من مجرد الرفق والتلطف، ذلك هو الغاية في مقام الإحسان المنشود في كل شأن.


وهكذا في كل ناحية يتعلق بها تصرفنا ديناً ودنيا. وقد أراد سائل أن يتعرف الإحسان في الدين على وجه يستريح له، ويطمئن إليه، فتقدم إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أصحابه، في هيئة رجل غريب، وسيم الطلعة، جميل المحيا، ولكن الصحابة لا يعرفونه من أي الجهات.


ثم جلس إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأخذ يسأل: عن الإسلام، وعن الإيمان، وعن الإحسان . وكان حين قدومه وجلوسه، وأسئلته موضع العجب من الصحابة . أما سؤاله عن الإسلام فأجاب عنه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ «الإسلام : شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً».


فهذه هي الأركان الخمسة التي يتم بها إسلام المسلم، وتعتبر الشهادة عماداً تقوم عليه بقية الأركان الأربعة، ومن دونها لا ينعقد الإسلام، كما لو نقص ركن واحد غيرها لا يتم البناء. وأما سؤال السائل عن الإيمان ـ وهو العقيدة الباطنة التي تتوطن في القلب فكان جواب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عنه :«أن تؤمن ـ تعتقد ـ بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر، وبالقدر: خيره وشره» فتلك أصول الدين، ومجمع الإيمان، ولا يعلم بها في نفس المرء غير الله تعالى ...


وتظهر لنا في القيام بأركان الإسلام، وبها نعرف المسلم من غير المسلم. ثم كان سؤال السائل الثالث عن الإحسان فأجابه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك «وبهذا الأسلوب الرصين الموجز يغرس النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في شخصية السائل ضميراً يشعره بسلطان الله ويخضعه لهيمنة ربه.. حتى كأنه يري الله شاخصاً أمام عينيه، فهو يخشاه خشية من يبصر صاحب النفوذ يترقبه، ويحصي عليه عمله.. إخلاصاً فيه وإتقاناً له .
منقول












توقيع :

عرض البوم صور سلطان الزمان  
 

مواقع النشر


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

قوانين وشروط المنتدى
الانتقال السريع إلى


جميع الأوقات بتوقيت GMT +4. الساعة الآن 03:52 AM.


المواضيع المطروحة تعبر عن رأي كاتبها ولاتعبر بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المصعبين
Powered by vBulletin Version 3.7.4
Copyright ©2000 - 2009, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة @ موقع المصعبين