مسلسل بدون بطولة....

لقد انتهت رواية القصة..واوشكت حلقات المسلسل على الوصول الى نقطة الصفر...

لد انتهت القصة...التي كان لي فيها دور البطولة...ومقتسماً السيناريو معها هي...

وكنت أمل ان اخذ نصيبي في المونتاج والاخراج...لكن للاسف لم يكن لي فيها دور سوى دور المشاهد المغلوب على امرة..

المشاهد الذي تعذب من احداث القصة..وسكب دموعة عندما شرفت على حدود النهاية....

لقد اتعبني الانتظار..وانا أمل ان يكون نهاية المسلسل هو انتصار البطل..كما في اغلب المسلسلات التي شاهدتها...

لم يكن يجول بخاطري ان النهاية سوف تكون بذبح البطل وبكل قسوة...

واي ذبح..واي موووت...

كان موتاً بطيئاً جداً جداً...كانت اوراق عمري تحترق امامي ورقة تلو الاخرى..وانا ليس باستطاعتي تغيير احداث المسلسل...

وانما اكتفيت بالمتابعة والصمت المميت...

لقد كنت اتابعها وهي تلف افراحنا وذكرياتنا في اكفان الابتعاد..لتشيع جثمانها الى مقبرة النسيان...

ولم اجد ما افعله سوى انزال تلك الدمعة الحزينة التي ذرفتها على موت وتوديع الذكريات والاحاسيس...

قطعت تذكرة العذاب والعودة الى الانفراد والوحدانية...ربطت حقيبتي الجلدية التي تحتوي على دفاتر ذكرياتي..وبعض من علب العطر الفارغة التي اهدتنيها ولازلت محتفظاً بها...وبعض من جلابيب الحياة الجميلة التي انتهت...

عدت احمل جرحاً عميق يمتد من اعلى أماكن الشوق ويمتد الى ادنى احاسيس الوله والحنين...

ابحرت بي سفينة الحزن لترسي بي على شواطي الوحشة والحرمان...لاجد نفسي في سباق مع زمني ومع عقارب ساعتي...

احاول اقتل الوقت..والعكس..هو ايضاً يحاول قتلي...

تلدغني ساعتي بعقارب ذكريات الماضي..ليترك سم لدغتها جراح غائرة من العذاب...

ابدو كما المجنون الباحث عن العقل..والمريض الباحث عن العلاج..او كما الطفل المشرد الهائم على وجهه الباحث عن الحب والحنان ..وسط انقاض وزمان اصبح من الماضي....

لازلت اتذكرك وابكي..واحبك واشتكي...واشتاق اليك فانتظر...

ولازال يعيش فيني الامل للعودة لعمل جزء ثاني من مسلسل ورواية لايجب ان يكون خاتمتها بتلك النهاية المحزنة....

ولازلت على اتم الاستعداد بالتضحية باغلى ماعندي..في سبيل الحصول على ابخس ماعندك...

فهلا عدتي....

التوقيع:

واحد من الناس..

خايف يصيبه يأس...