الاءاولياء الامور

المكرم ولي أمر الطالب رعاك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد

من العادات السيئة التي اعتادها بعض الآباء وللأسف الشديد عادة التدخين ، وهي
عادة وافدة إلينا من أعداء أمتنا الذين يريدون لشبابها ورجالها أن تنهار قواهم ، وتفتر
أعصابهم فيسهل بعد ذلك السيطرة عليهم ،إن خطورة الأمر أننا نجد بعض الشباب وقد استبد
بعقولهم فكرة أن التدخين من علامات الرجولة ، ومن إمارات الانتقال من مرحلة الصبا
والطفولة إلى مرحلة الرجولة ، ولعلنا لو عدنا إلى الوراء لعلمنا أن كل شاب مصاب بداء
التدخين أو كل صبي يسعى في هذا الطريق لابد وأن وراءه قدوة سيئة في هذا المجال ، فهو
ربما رأى أباه يدخن أمامه بل قد يأمره أبوه بالذهاب إلى الدكان لشراء علبة السجائر ،وهو
يطيع الأمر لأنه لا يرى في ذلك عيباً أو خطأ وإلا لما فعله الوالد ولما أمر به ، وهذا هو
الذي يدور في ذهن الولد .
أيها الوالد الكريم : نصيحة من القلب نبتغي بها وجه الله الكريم ونقول:إذا كان الله قد
عافاك ونجاك من هذه العادة وتلك الآفة (التدخين) فلتحمد الله سبحانه وتعالى على ذلك ،وأن
تعمل على تقبيحها دائماً أمام أولادك ،وإذا كنت مبتلى بهذا الأمر فندعوك دعوة مخلص أن
تسارع بالإقلاع عنه ،والتوبة منه ، حتى لا يراك أولادك على هذه الحالة فيقلدونك فتكون
المصيبة والبلاء المضاعف.قال تعالى(( ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث )) ، وقال
تعالى:(( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم