الإهداءات | |
منتدى قبائل العرب كل ما يتعلق بتاريخ وانساب قبائل العرب |
|
أدوات الموضوع | طرق مشاهدة الموضوع |
|
21-07-2010, 02:30 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
اذا كان هذا حال اهل الخليج ماذا نقول عن اهل اليمن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نظرا لأهمية قمت بتجميع الكثير من المقا لات والآراء التعصب القبلي واثره على الوحدة وأخترة أفضل ما قيل عنها مقتطفات عن القبيلة والمجتمع موضوع يتم اثارته بين الفينة والأخرى وحري بنا نناقشه بهدوء وروية . وهنا سانقل لكم بعض الأراء للنقاش وللرد* القبيلة هي دولة من لا دولة له، ولقد كانت القبيلة أول صيغ التكتل البشري في نظام اجتماعي مصلحي وظرفي، بعد أن كان الإنسان يعيش في ظرف متوحش كانت الفردية المطلقة هي أساسه بحيث يقوم المرء بذاته، يخطف معاشه ويلوذ بحماه بوصفه فردا فطريا، يتأسس بقاؤه على سد رمقه وإشباع غرائزه، وثمن ذلك كله هو الأنانية المطلقة بحيث يستعمل أي وسيلة تؤمن له ذلك. ثم جاء نظام القبيلة بوصفه عائلة كبرى تضم مجموعة نسبية تشترك في مصلحة موحدة، أولها المعاش العام لكل أفراد المجموعة، وهذا يقتضي نظاما أمنيا خاصا يقوم على الحماية والتعاون، وسقطت الأنانية الفردية لتحل محلها مصلحة الجماعة، التي تحمي الفرد، والفرد في الوقت ذاته يصبح عنصرا حاميا مثلما هو محمي، وعليه شروط وواجبات بالقيام بأمر الجماعة حتى وإن تعارض مع رأيه وفي قصة دريد بن الصمة ما يكشف ذلك حيث رأى غير رأي قومه في إحدى معاركهم، ولم توافق القبيلة على رأيه مع أنه حكيمهم وزعيمهم، وحينما أعياه إقناعهم انصاع لرأيهم، مع علمه بخطل ذلك الرأي، وقال بيته الشهير: وما أنا إلا من غزية إن غوت - غويت وإن ترشد غزية أرشد. *في كل واحد منا شخص جاهلي، وفي مضمر كل واحد منا جاهلية من نوع ما، وكم نخلط بين شروط المحبة وقيم التواصل وبين نوازع الغطرسة والتعالي، وفينا من هذا وهذا، ولذا فالقبيلة هي سؤال أخلاقي بالدرجة الأولى، سؤال بين الثقافة والتاريخ والشرط البشري من جهة، وبين أدلجة هذه الثقافة وتحويلها إلى قانون عرقي وعناصري تفاضلي، وإن كان الأصل هو التكوين الطبيعي الضروري لحياة البشر، فإن العلة هي أن يتحول هذا التكوين من شرط إنساني للوجود إلى شرط في إنسانية البشر، حتى ليصبح من هو غير قبلي وكأنما هو إنسان ناقص. ولقد جاءت الآية الخاصة بتقسيم الناس على شعوب وقبائل جاءت في صيغة خطاب إخباري (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل)، بينما جاءت آيات التقوى بصيغ الأمر والنهي، مما يعني طبيعة التقسيم وتلقائيته فيما يخص طبيعة الناس، في مقابل حساسية موضوعات التقوى وقوة مراميها. وقد بلغ عدد أفعال الأمر والنهي في هذه السورة عشرين فعلاً في أكثر من عشرين توجيهاً أخلاقياً. بينما لم ترد كلمة الشعوب والقبائل في القرآن كله سوى مرة واحدة، حيث هي مسألة قانون طبيعي لا خلاف فيه. *مقال عائض القرني : يهدد مجتمعنا اليوم سرطان العصبية القبلية التي أصبحت تُثار بشكل بشع ممقوت، يقوم بذلك بعض الشعراء الشعبيين العوام تساندهم بعض القنوات التي لا تفكر في العواقب، فأصبحنا نُمطر صباح مساء بقصائد هوجاء يمدح بها الشاعر قبيلته ويمجدها ويرفعها فوق النجوم وكأن هذه القبيلة صاحبة البطولات في بدر والقادسية واليرموك ويعرِّض بغيرها من القبائل. وإذا نظرت إلى هذا الشاعر وجدت تعليمه لا يتجاوز (خامس ليلي) من محو الأمية، في يساره سيجارة يشعلها بسيجارة، قد تفحِّمت أسنانه واسودت شفتاه وأعفى شنبه حتى وصل أذنيه، ثم تقوّس حتى كأنه قرن خروف نعيمي، لماذا هذه الصرخات القبلية والعصبية الجاهلية؟ لماذا تُثار الآن بعدما وحّدنا الإسلام ثم اجتمعنا تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله ؟ هل يؤمن هؤلاء حقاً بمبدأ (إن أكرمكم عند الله أتقاكم( الله أعلم بما في قلوبهم، أنا أعرف أن الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقِهوا، لكن أن نسلم ديننا ومبادئنا ووحدتنا واجتماع شملنا لبعض الشعراء الجهلة السفهاء وبعض القنوات التي لا تفكر إلا في الشهرة وابتزاز الأموال فهذا أمر خطير، جد خطير. أنقذوا البلاد والمجتمع من سرطان العصبية القبلية ومن ريح العنصرية الجاهلية، سمع رسول الله رجلين يفتخران بالقبيلة على حساب القبيلة الأخرى فقال: «دعوها فإنها منتنة». من أشد الحرام أن نربي أجيالنا على النعرات الجاهلية، ومن أعظم المنكر أن نسعى في هدم كيان الدولة المسلمة بمعاول الهدم والتفرقة، عيب علينا أن نفرّق الصف بالفخر بالقبيلة والتعريض بالقبائل الأخرى، إن الفاسد في حياته والمحبط في نفسه والذي يشعر بمركَّب النقص يريد أن يعوّض ذلك بمدح قبيلته فحسب، وإضفاء الثناء عليها وحدها، وإهمال غيرها من القبائل. إن المجتمعات التي ما زالت القبائل فيها تكوِّن بذور المجتمع كدول الخليج عموماً سوف تقع فريسة لهؤلاء الحمقى الذين سوّل لهم الشيطان تقديس القبيلة، حتى أن بعضهم لا يحفظ له قصيدة في الثناء على الله عز وجل أو الدفاع عن رسوله المصطفى والمجتبى، أو الإشارة بالرسالة الخالدة، أو الدعوة لمكارم الأخلاق أو التنويه بالوحدة وجمع الكلمة، وإنما قصائده كلها نعرات جاهلية وعصبية قبلية، فمثل هذا يُوقف عند حده ولو قالوا له: لا تلعب بالنار أيها السفيه. فمثلاً نحن في المملكة العربية السعودية جمعنا الله بفضله في كيان واحد ودولة واحدة فضلاً من الله ونعمة وكنّا قبلا نتقاتل ونتهاجى بأبشع السّب وأقذع الشتم حتى قامت القبائل ببناء حصون الحرب مع القبائل الأخرى وما زالت بعض هذه الحصون قائمة للعيان وأدعو إلى هدمها؛ لأنها تذكر بالإحن والعداوات والثأر، فلما تمّت الوحدة واجتمع الشمل صار الثناء على الكيان كله والمدح للمجتمع بأسره حتى استيقظ الشيطان في رؤوس بعض الشعراء الأغبياء فقاموا بتقسيم البلاد في قصائدهم وتشتيت الشمل في أبياتهم وعادوا إلى كهنوت القبلية ونسوا الدين والدولة وأغفلوا التوحيد والوحدة، ولو كان عمر حيّاً لبطح الواحد منهم على بطنه وأدبه بالدِّرة حتى يخرج وساوس الشيطان من رأسه. ماذا نفع أبا لهب الهاشمي القرشي نسبه؟ وماذا ضرَّ بلال بن رباح المولى الأسود الحبشي نسبه؟ أيها الشعراء احترموا أنفسكم، ارفعوا رؤوسكم، طهِّروا ألسنتكم، قبل أن تؤدِّبكم سياط الدولة، ومن أنذر فقد أعذر، نحن أمة واحدة، ربنا واحد، ورسولنا واحد، وديننا واحد، وقبلتنا واحدة، فلماذا التفرقة والعنصرية والدعوة الجاهلية وبث بذور الفرقة والفتنة: ______________________________ __________ إننا أمة تؤثر فينا تقاليدنا وموروثاتنا الاجتماعية وأعرافنا تأثيراً كبيراً، حسنها وسيئها، فقد ورثنا إلى جانب المروءة والشجاعة والكرم، العصبية القبلية التي تكاد تعصف بكل موروثاتنا الحميدة الأخرى. حيث أضحت تصنيفاً اجتماعياً قاسياً يؤخذ به أكثر من العدالة الاجتماعية الإسلامية في الزواج والعمل والتعليم، بل وحتى في التعامل اليومي بين أفراد المجتمع، وبعد أن ودعنا زمان الاقتتال والحروب بين قبائل يجمع بينها بلد واحد، ودين واحد، ولغة واحدة، إذا بنا ننقل المعركة إلى ميدان آخر، ميدان الحياة الاجتماعية، فهذا فلاني وذاك علاني، والثالث لا هذا ولا ذاك، وكأن الله سبحانه وتعالى قد أعطانا الحق في تقسيم الناس تقسيماً لم يقره هو سبحانه، ولم يسنّه لنا النبي صلى الله عليه وسلم، وأصبحت لنا شريعة أخرى غير شريعة الله وبتنا نخشى الناس والمجتمع أكثر من خشيتنا الله. واقتران العصبية القبلية بالجاهلية كاف لنبذ الناس لها ولكنها لا تزال فيهم تصديقاً للحديث الشريف: (ثلاث من فعل الجاهلية لا يدعهن أهل الإسلام. . . ) وذكر منها (دعوى الجاهلية يا آل فلان يا آل فلان). وما ورد في القرآن الكريم والسنّة الشريفة من آيات وأحاديث كثير ومستفيض كما ذكرنا، لأن العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس هي إحدى الأسس التي قامت عليها الدعوة الإسلاميّة، فساوى الرسول ً بين عبيد مكة وأشرافها، وأغنيائها وفقرائها، وآخى بين المهاجرين والأنصار، وبين العرب ومواليهم من الأحباش والفرس والروم، ودروس السيرة النبوية في ذلك كثيرة، ويكفي حديث (سلمان منّا آل البيت). والعصبية مأخوذة في اللغة من (العَصْبِ) وهو: الطَّي والشَّد. وعََصَبَ الشيء يَعْصِبُه عَصْبَاً: طواه ولواه، وقيل: شدَّه. والتَّعَصُّب: المحاماة والمدافعة. والعََصَبَة: الأقارب من جهة الأب، قال الأزهري: عصبة الرجل: أولياؤه الذكور من ورثته، سمُّوا عصبة لأنهم عُصبوا بنسبه، وكل شيء استدار بشيء فقد عُصب به. والعُصْبَة والعِصَابة: الجماعة. ومنه {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} الآية، ومنه حديث (إنْ َتهْلِكْ هَذِه الْعِصَابَةُ). وعَصِِيْب: شديد ومنه قوله تعالى : {هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ} الآية(1) هذا تعريفها لغة . أما في الاصطلاح فجاء في لسان العرب: هي-أي العصبية-: (أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب معهم، على من يناوئهم ظالمين كانوا أومظلومين). (2)وعرفها ابن خلدون بأنها: (النعرة على ذوي القربى وأهل الأرحام أن ينالهم ضيم أو تصيبهم هلكة. . . . ومن هذا الباب الولاء والحلف إذ نعرة كل أحدٍ على أهل ولائه وحلفه). (3) وعرفها بعضهم بأنها: (رابطة اجتماعية سيكولوجية، شعورية ولا شـعـوريـة معاً، تربـط أفـراد جماعـة ما، قائمة على القرابة، ربطاً مستمراً يبرز ويشتد عندما يكون هناك خطر يهدد أولئك الأفراد كأفراد أو كجماعة). (4) وقال آخر: (العصبية معناها: التلاحم بالعصب، والالتصاق بالدم، والتكاثر بالنسل، ووفرة العدد، والتفاخر بالغلبة والقوة والتطاول). (5) إلى غير ذلك من تعريفات وتفسيرات للعصبية تدور في مجملهاحول معنيين رئيسين هما (الاجتماع والنصرة) اللذان يمثلان صلب العصبية، ومع أن العلماء والكتّاب ذكروا للعصبية تعريفات متنوعة إلا أنها لاتخرج عن هذين المعنيين. سواء أ كان ذلك الاجتماع والتناصر على حق أم كان على باطل. أما القبليّة فهي نسبة إلى القَبِيْلَة (والقبيلة من الناس: بنو أب واحد. ومعنى القبيلة من ولد إسماعيل معنى الجماعة يقال لكل جماعة من واحد "قبيلة"). (6) ومن التعريفات السابقة لـ (العصبية) و(القبلية) يمكن أن نعرّف (العصبية القبلية) بأنها: (تضامن قوم تجمعهم آصرة النسب ونصرة بعضهم بعضاً ظالمين أو مظلومين ضد من يناوئهم). فعن بِنْتِ وَاثِلَةَ بْنِ الأسْقَعِ أَنَّهَا سَمِعَتْ أَبَاهَا يَقُولُ قُلْتُ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَصَبِيَّةُ قَالَ أَنْ تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْم). (أخرجه أبو داود) وللعصبية أنواع مظاهر متعددة، وماأشرت إليه آنفاً من أنها تعصب ذوي القربى وتضامن أبناء القبيلة إنما هو معناها في أصل اللغة الذي يعود إلى كلمة عَصَبَة، غير أن معناها توسع فأطلقت على أنواع أخرى من التعصبات بحسب الغرض الذي نشأت لأجله والسبب الذي اعتمدت عليه، ومن الصعوبة بمكان حصر أنواعها ولكن يمكن ضرب الأمثلة لها بعصبيات (الجنس أو اللون أو اللغة أو المذهب أو الوطن أو الحزب أو القوم أو الجنسية. . . . وهكذا). ومنها كما قلت عصبية النسب أو العصبية القبلية التي هي مدار حديثنا هنا. وليس غريباً أن توجد أو تتفشى العصبية القبلية في كثيرٍ من المجتمعات الإسلامية وبخاصة العربية منها وفي جزيرة العرب تحديداً حيث أصل العروبة وجرثومتها فقد أنبأ بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرناً فأخبر أن ثلاث خصال من خصال الجاهلية تظل في أمته ولايدعها أهل الإسلام منها التفاخر بالأحساب والطعن في الأنساب فعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث لم تزلن بأمتي: التفاخر بالأحساب، والنياحة، والأنواء). (صحيح الجامع الصغير وزيادته) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من فعل الجاهلية لايدعهن أهل الإسلام: استسقاء بالكواكب، وطعن في النسب، والنياحة على الميت). (صحيح الجامع الصغير وزيادته) وفي رواية أحمد بن حنبل رحمه الله (ثلاث من عمل الجاهلية لايتركهن أهل الإسلام النياحة على الميت، والاستسقاء بالأنواء، وكذا، قلت لسعيد وماهو؟ قال دعوى الجاهلية ياآل فلان ياآل فلان ياآل فلان). (مسند الإمام أحمد) إذاً فالتعصب القبلي - كغيره من الخصال الثلاث - لايزال باقياً في أمة الإسلام كما أخبر بذلك نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام، ولكن بقاءه لايعني أنه أصبح أمراً مقبولاً أو واقعاً محتوماً يعذر المسلم إذا ما سايره أو انخرط فيه، فليس هذا هو المعنى المقصود من الأحاديث بل المقصود هو تحذير الأمة من اتّباع عادات الجاهلية والانسياق خلف دعاواها الباطلة. ومع هذا التحذير النبوي الشريف نرى كثيراً من الناس متأثرين بالعصبية القبلية حتى أصبحت حديث سامرهم وشغل شاعرهم. ليس خطأ أن يحفظ الإنسان نسبه وحسبه، ولكن الخطأ أن يعتقد أن ذلك هو معيار التفاضل بين البشر أو يتخذ ذلك سبباً للتعالي والتكبر على الآخرين أو التفريق بين عباد الله المسلمين وتصنيفهم إلى طبقات وفئات تفصل بينهم حواجز النسب وعوازل الحسب. ليس محموداً للإنسان أن يفخر على غيره بما كان من كسب يده فمابالك بما ليس من كسبه ومالاجهد له فيه ؟! مامعرفة الشخص لنسبه إلا نعمة خالصة من الله فهو سبحانه شاء لك أن تولد ابن فلان الفلاني ولوشاء سبحانه أن تولد ابن فلان من الناس لنَفَذَتْ مشيئة الله، إذاً فالنسب نعمة تستحق الشكر لاالفخر ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة حيث قال: ( أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ وَلا فَخْرَ) (أخرجه ابن ماجه)، وقبل ذلك قول الله تعالى: {ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} فالله سبحانه يقول (لتعارفوا) وليس لتفاخروا وتعاظموا. فليس عيباً أن يعرف الإنسان نسبه حتى يتحقق التعارف بين الناس شعوبهم وقبائلهم، ولكن العيب أن يكون ذلك مدعاة للتعاظم والتعالي على غيرهم. فمابال أقوام ينحون هذا المنحى ويدعون بهذه الدعوى والله سبحانه قد وضع الميزان الذي لايختل (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)؟! ويمكن تلخيص موقف الإسلام من العصبية في النقاط التالية: 1- إلغاء العصبية الجاهلية والتحذير منها، يتجلى ذلك في كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم فعَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ). (أخرجه أبو داود) وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ (7) يَغْضبُ لعَصَبَةٍ أو يَدْعُو إلَى عَصَبَةٍ أو يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ).(أخرجه مسلم) 2- المساواة بين الناس وعدم الاعتراف بالامتيازات الطبقية أو النفوذ الموروث فأساس التفاضل التقوى والعمل الصالح قال تعالى: { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ }الآية وعَنْ أَبِي نَضْرَةَ قال حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلا لا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلا لأحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاّ بِالتَّقْوَى) (أخرجه أحمد) وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ (كَانَتْ امْرَأَةٌ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِقَطْعِ يَدِهَا فَأَتَى أَهْلُهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَكَلَّمُوهُ فَكَلَّمَ أُسَامَةُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَا أُسَامَةُ لا أَرَاكَ تُكَلِّمُنِي فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَطِيبًا فَقَالَ إِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ قَطَعُوهُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ لَقَطَعْتُ يَدَهَا فَقَطَعَ يَدَ الْمَخْزُومِيَّةِ ). (أخرجه مسلم) 3- إلغاء كل أنواع العبودية الأرضية بين الناس وإثبات العبودية لله الواحد الأحد قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ}. 4- النهي عن التفاخر والتعاظم بالآباء والأجداد والمآثر والأمجاد فعنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى َلا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ ولا يَبْغِ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ). (أخرجه مسلم) اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وصلى الله وسلم هلى نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين. خلال السنوات الماضية كنا نتوقع أن المجتمع تجاوز العديد من "العادات" والسلوكيات وذلك كخطوة من خطوات "التنمية" الاجتماعية والفردية لكل شرائح وعناصر المجتمع.. وذلك لمبررات عديدة أهمها الطفرة الاقتصادية التي عاشتها المملكة خلال الثلاثين عاماً الماضية والتي أفرزت تنمية جبارة شامخة ومشاهدة في كثير من المجالات وفي كثير من المواقع.. ولكن هذا التوقع يبدو أنه كان خاطئاً في جوانب معينة رغم أنها جوانب بالغة الأهمية بعد ان كشف لنا الزمن الحاضر أن هناك الكثير من العادات والتقاليد لم تنته كما كنا نعتقد فقد ظلت "كامنة" طيلة هذه السنوات ولم تستطع كل مقومات التطور والتنمية إلغاءها أو الحد منها حتى حان الوقت لها بأن تبرز وبصورة أكبر وأعظم في كثير من المناسبات!! والملاحظة الأهم في هذه العودة الجديدة لهذه الصور من العادات والتقاليد أن بروزها كان بطله جيل جديد من المجتمع وهو جيل كنا نتوقع أنه يجهل أو لا يحرص أو لا يبالي أو لا يهتم بممارسة هذا النوع من العادات والتقاليد فكان هذا الظهور الجديد لهذه الصور من العادات عودة بالمجتمع لعصر ما قبل تلك التنمية؟! فالاحتفالات التي تقام أثناء مناسبات العفو عن القصاص.. ومناسبات الصلح... ومناسبات مزايين الإبل المتكررة وما يصاحبها من مظاهر التنافس المكلف والمزعج.. وولائم الأفراح القبلية التي تقام في الشوارع وفي القصور وفي المخيمات لأدنى مبرر واقل حدث وكذلك الاجتماعات "القبلية" التي أصبحت تتم على مستوى المناطق.. كل هذه وغيرها صور حية من التعصب القبلي بصوره الجديدة مهما حاول البعض التقليل من أثاره البعيدة الخفية أو تغطيته بمبررات مختلفة؟! هذه صور لم يكن معهوداً مشاهدتها إلى عهد قريب ولم تكن معروفة إبان تلك الطفرة التي كان المجتمع يعيشها خلال تلك السنوات. إذن ما الذي حدث في المجتمع لكي يعود فجأة إلى سالف تلك العصور من خلال تلك المناسبات "العصبية"؟! هل الخلل في التنمية؟! هل الخلل في المجتمع نفسه؟! ام أن هناك مسببات ودوافع أخرى حديثة وطارئة جعلت المجتمع يلجأ إلى مثل هذه المناسبات؟! لكن من المؤكد أن ما يحدث حالياً في مثل هذه المناسبات هو عودة جديدة من صور العصبية القبلية التي عادت تطل علينا برأسها الضخم من خلال تلك المناسبات المتتالية التي انفرطت مقومات ضبطها وأصبحت تظهر علينا في كل وسائل الإعلام وبصور تنافسية مزعجة لم تكن معهودة درجتها وقوتها سابقاَ؟! الترابط الاجتماعي والأسري شيء جيد ومطلوب بعيداً عن "التعصب القبلي" وبعيدا عن كل وسائل الإعلام وبعيدا عن التفاخر والتباهي ومن غير (بروتوكولات) تجاوزت الحدود!! والمناسبات الأسرية إقامتها حق مكفول للجميع ولكن يجب ان تتم في ظل تعاليم الدين الحنيف وبدون أي تكلف ومن غير مبالغات في الولائم.. ويجب ألا تتجاوز مظاهر هذه المناسبات حدود الموقع.. ويجب إلا تنتقل صور هذه الاحتفالات بتنافس مزعج إلى وسائل الإعلام بأي درجة وبأي صورة!! المهم أن من المناسب أن تصاغ عاجلاً إجراءات وضوابط مختلفة صارمة لإعادة الأمور إلى نصابها قبل أن "تفرط الأمور" في مثل هذه المناسبات ويصعب تداركها مستقبلاً لاقدر الله؟! ومن المهم أيضا ان ندرك ان العادات الجاهلية قضى عليها الإسلام!!؟ رصدت جمعية حقوق الانسان ممارسات من بعض فئات المجتمع تتضمن التفرقة بين المواطنين على أساس المنطقة أو القبيلة أو المذهب أو الأصل , ما يهدد وحدة الشعب ويؤثر سلباً على مفهوم الانتماء إلى الوطن , كما يعزز العصبية والانتماء إلى جماعات عرقية أو أقليمية وهذا مانهى عنه الإسلام جملةً وتفصيلاً, ا نطلاقاً من هذا , كيف يرى الخبراء والمختصون أهمية نبذ التفرقة بين المواطنين على أساس المذهب والقبيلة كون مجتمعنا السعودي يغلب عليه طابع القبلية, وماهو الرأي الفقهي والإجتماعي في هذه الظاهرة وماهي وجهات النظر حول تمييز فئات من الناس عن فئات أخرى بالنسب أو بالانتماء المكاني والمذهبي , وماهو الوضع الحالي حول التعصبات والنعرات القبلية بين أفراد المجتمع في مجتمعاتنا المحلية وهل بالفعل بات تأثيرها واضحا في معاملات وتوجهات وآراء أفراد المجتمع. وماهي الآثار المترتبة على ممارسة بعض أفراد المجتمع للعنصرية القبلية وخاصة تأثيرها على مفهوم الانتماء الوطني بالنسبة لأفراد المجتمع. وماهي الحلول والمقترحات في وجهة نظركم والتي يمكن من خلالها الحد من ظاهرة التفرقة بين المواطنين أنه مازال البعض عبر برامجهم ومناهجهم التنظيرية يوظفون خطاب التمييز الفئوي للزج بمعارضيهم في مأساة العنصرية العمياء بغض النظر عن أسس هذه العنصرية سواء كانت قبلية أو مكانية أو مذهبية أو فكري أو ثقافية ليبدأ إنحسار قيم الحوار وتمييع مبادئه من أجل الذات وأفكارها وعقائدها مما يدفع الإنسان للتجاوز على حقوق وكرامات الآخرين وإبراز للحالة الفردية ونبذ الآخر وإقصائه . وبين الشريف أن هؤلاء الفئويين يهدفون إلى تقسيم المجتمع إلى تكتلات متناحرة وتجمعات آسنة , يساهم في تكوينها إعتبارات وضرورات غريزية لا تعبر بالذات عن هوية محددة أو قناعات ثابتة , مقابل مصالحهم الفئوية الضيقة في استبساط مهين للمجتمع الذي لازال بعض أفراده ينخدع بهذه الفئات ويلبس عليه أمرها وهذا الواقع بعلمهم أو بدون علمهم , وهذا قد يؤدي لاسمح الله إلى إنفكاك القاعدة الإجتماعية للمجتمع ومن ثم السقوط في وحل الإفتراق والتشرذم. واضاف أن الحل من هو إتباع سياسة الاحتواء تحت مظلة وعباءة الوطنية الواسعة الفضفاضة والتي أطلقها صاحب القرار حفظه الله الذي منح المجتمع ثقته التامة عبر باب الحوار الوطني المفتوح تحت راية ثقافة التسامح والحوار , كما يجب على الدعاة والمثقفين تحمل دورهم الريادي ووظيفتهم الاجتماعية والاندماج الإيجابي في المجتمع والمساهمة الفاعلة في الحياه الثقافية والفكرية . إن المتابع لما تبثه القنوات الفضائية لاسيما الترفيهية منها - من رسائل (sms) الى جانب ما تنشره مواقع ومنتديات الانترنت من تعصب فاضح للقبيلة والقبلية يدرك تماماً أن هذا الأسلوب أصبح اليوم ظاهراً للعيان وبأساليب ووسائل مختلفة، وجميعها تعبر عن "حالة تنفيس" قاسية بين أبناء الوطن.. ليبقى السؤال الأهم: لماذا يثار التعصب القبلي في المجتمع السعودي الآن؟ ولمصلحة من؟ وماذا سيحقق لمستقبل الوطن؟ إن كثيرا من الممارسات الاجتماعية التي تحدث في المجتمع الآن قد تجاوزت هذا السؤال رغم أهميته، وأصبح الحديث اليوم عن مظاهر جديدة تعمق جذور هذا التعصب دون محاولة لتقليم هذه الجذور التي خرجت عن دائرة المألوف ومن هذه المظاهر مهرجانات مزايين ابل القبائل، ومنبر "الشعر القبلي" الذي تروج له اليوم بعض القنوات الفضائية مثل "برنامج شاعر المليون"، كذلك رسائل الجوال التي تنقل بالصوت والصورة كثيرا من المواقف والقصص المرئية لحالة من "الهيجان القبلي" ضد الآخرين.. ومحاولة تقزيمهم وتكميم أفواههم.. لقد راهن كثير من المتابعين للمجتمع السعودي قبل عدة عقود ان مظاهر التعصب القبلي ستختفي مع تقدم المجتمع مادياً وفكرياً، ولكن الحقيقة اليوم انه مع تزايد فرص التعليم على جميع المستويات تزايدت هذه الظاهرة بشكل كبير، لاسيما لدى فئة الشباب الذي كان الجميع يتوقع أن تذوب لديهم كل العنصريات القبلية، ولكن ما نشاهده اليوم هو عكس ذلك تماماً.. "الرياض" تتناول في ثلاث حلقات متتالية "التعصب القبلي في المجتمع السعودي وآثاره السلبية على وحدتنا الوطنية" من خلال الالتقاء ببعض المختصين والمهتمين بهذه الظاهرة المتنامية، بهدف توعية افراد المجتمع من مخاطرها الاجتماعية والأمنية والسياسية على وحدتنا الوطنية التي تحققت بكفاح الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ورجاله الأوفياء، مع التأكيد على ان اثارة هذا الموضوع لا يلغي احدا ولا يقلل من شأن أحد من ابناء القبائل المخلصين لدينهم ووطنهم وقيادتهم ، حيث نقدم في الحلقة الأولى وصفاً لظاهرة التعصب القبلي في المجتمع السعودي وأبرز مظاهرها وأسبابها وآثارها السلبية على المجتمع.. فيما نستكمل في الحلقة الثانية هذه المظاهر القبلية، فيما نتحدث في الحلقة الثالثة عن مزاين ابل القبائل والمواقف المتباينة منها مع تقديم التوصيات الخاصة للحد من آثار التعصب القبلي في المجتمع. ا ن مظاهر التعصب القبلي تتجلى كثيراً في أوساط المراهقين أكثر من غيرهم، وفي أوساط الاقل تعلماً أكثر من المتعلمين، وفي القرية أكثر من المدينة، ولدى العوام أكثر من الخاصة، فهي قد تكون هنا وهناك ولكن بنسب متفاوتة. وقال ان التعصب القبلي يأخذ اشكالا كثيرة وهو مرض يتجذر ويمتد إلى كل نقطة في حياتنا، فحتى بين أبناء القبيلة الواحدة تجده حاضراً ناهيك عما سواه، وكلٌ يرى انه أعلى شأناً وأفضل مرتبة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، فالتعصب هو أساس الطبقية العرقية وهضم حقوق الآخرين والظلم والتعدي، مشيراً إلى انه في البيت يتربى ابناؤنا على التمييز بين الأجناس، سواء ما يعرض على الفضائيات والمسلسلات من التقليل من دور وفهم وادراك بعض الأجناس، أو ما يجده من أبيه أو أمه من رفع شأن من ينتمون اليه ومصطلح نحن وهم التي هي بداية وبذرة التعصب في كل شيء، كذلك في المدرسة يتضح التمايز وترتفع وتيرة التعصب بين القبلية وأبناء الحاضرة، وبين "خطوط الكهرباء 110و220" والتي لا تنير لنا مصباحاً نهتدي به في حاضرنا ومستقبلنا، أيضاً في العمل نجد المروءة والشهامة وتيسير الاجراءات والمساعدة فقط لمن توافقت اصولهم القبلية، أو الانتمائية، وبالمقابل نجد ان الاتهام بالمحاباة أو الانحياز قائم وحاضر في الاذهان، وذلك لأننا تربينا على المعنى الظاهر، والمفهوم الخاطئ لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"، كما يكون في الحياة العامة أظهر واقوى. وأضاف أن اسباب التعصب القبلي في المجتمع السعودي تعود إلى تدني الفكر المعرفي، وضعف الوازع الديني بسبب الابتعاد عن تعاليم ديننا الحنيف وهدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والانغلاق والتقوقع على الذات، والعيش على صدى الأزمان الماضية، وافلاس النفس وانهزامها أمام متطلبات المرحلة، وعدم القدرة على اكتساب ادوات المنافسة، مشيراً إلى أن وسائل تغذيتها هي أسباب وجودها في المجتمع، أضف إلى ذلك انتشارها عبر الفضائيات ببرامج ومسابقات واعمال فنية كثيرة. المعول الآخر الذي يحفر في جسد الوحدة، فهو ما يعرف بالمنتديات القبلية، حيث انها أصبحت من الكثرة بحيث يصعب احصاؤها، وقد عددت تلك المنتديات فوصل العدد إلى قرابة (145) منتدى ثم توقفت عن البحث والعد، مشيراً إلى أن بعض هذه المنتديات منتديات فرعية لفخوذ من أبناء قبيلة واحدة، فيما الغالبية منها منتديات عامة لاحدى القبائل، ومن خلال تصفحي لبعض تلك المنتديات اتضح لي أن الجزء الأكبر من بوابات تلك المنتديات خصصت للفخر بالقبيلة وذكر أمجادها، وانتصاراتها على القبائل المجاورة، اضافة إلى تأجيج روح العصبية لأبناء تلك القبيلة وحثهم على بذل الولاء لمشايخهم وتمجيدهم، والدعوة لنصرة شعراء القبيلة المشتركين في مسابقة "شاعرالمليون" أوعرض اجتماعات القبيلة بمباركة مشايخها وكبار اعيانها لدعم مسابقة مزايين الابل الخاصة بتلك القبيلة، فعلى سبيل المثال ذكر احدهم في احد المنتديات ما نصه: (وسأكتبه كما هو دون تعديل املائي أو نحوي): "أخي عزيز.. قل آمين بأن الله يكتب التوفيق لك ولكل رجل من أبناء قبيلتنا العزيزة.. هيا شعرائنا الاعزاء ها هيا فرصتكم لرفع بيرق (... اسم قبيلته....) فسيروا وبحفظ الله ومعكم قلوبنا ودعاوينا لكم يا ابنائنا الكرام.. فالآن اصبح الإعلام مرأت القبائل وأنتم اعلامنا في الخارج فو الله لولا ثقتنا بكم فلا نقول لكم - سيروا - قد نكون في الفتره السابقه محبطين في أمور كثيره... ولكن ها هي اللحظة والفرصة التي تجدد دمائنا الفائره والمتعنصره للاسم الذي رغم الخسارات المتتاليه في هذا الوقت سيكون شامخاً رغم انوف الصعالك والاعداء.." م ن أبرز التأثيرات لمثل تلك الدعوات العصبية القبيلة، أن أصبحت القبيلة والانتماء لها، ونصرة أبنائها الشغل الشاغل حتى لصغار أبنائنا في المدارس المتوسطة والثانوية، فالملاحظ أنه حتى صغار الطلاب من أبناء القبائل يعمدون إلى كتابة رمز القبيلة على مناضد الدراسة، وعلى أغلفة كتبهم، في حين يعمد بعض طلاب الثانوية، وحتى الجامعة إلى كتابته على سياراتهم، لدرجة أن تلك الرموز وأسماء القبائل أصبحت تباع لدى محلات زينة السيارات، ومن خلال تتبعي للرموز القبلية التي انتشرت مؤخراً (انتشار النار في الهشيم) وجدت أنها أصبحت عرفاً واضحاً لدى الكثير، حيث تم استحداث أرقام خاصة بكل قبيلة فمن بين تلك الرموز التي يتداولها أبناؤنا الرموز مثل هذا التوجه للتعصب القبلي لدى أبنائنا هو بلا شك بذرة لفتنة كبيرة، لا يعرف مداها إلا الله، فنسيج الوحدة الذي تم حياكته على مدى مائة عام، مهدد بالتمزق والتشقق، ما لم يتم وأد الفتنة في مهدها، فإذا كان أبناؤنا الذين تربوا في مدن حضرية، ولا يعرفون من القبلية إلا اسمها، أصبحوا يفكرون بهذه العقلية العصبية القبلية فإن من هم أكبر منهم سناً ربما بلا شك أكثر ميلاً إلى اذكائها ونصرتها. للاسف ان النعرات القبلية والعنصرية موجودة في مهرجانات مزاين ابل القبائل، وهذا الرأي يؤكده ادلة واقعية، ومن ذلك ان النسبة العظمى من التكاليف المالية التي تدفع لمهرجان المزاين مخصصة لاقامة البرامج الثقافية والامسيات الشعرية، وهذه البرامج هي من يشعل فتيل النعرات القبلية والتفاخر بين القبائل، وهذا امر ملحوظ ومشاهد، مشيراً الى ان هذه النعرات القبلية لم تكن ملاحظة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الابل في ام رقيبة، حين كانت القبائل تتوافد من جميع مناطق المملكة لتعرض ابلها على لجان المسابقة، الى جانب استشعار قيمة اللقاء والتعارف بين جميع أفراد القبائل خلال مهرجان ام رقيبة وليس افراد كل قبيلة على حدة. واضاف: "مرة أخرى أؤكد ان الشعراء هم من يثيرون دائماً النعرات القبلية، وهم ايضاً من يحيون المواقف والقصص التي تثير ابناء القبائل فيما بينهم". واشار الى انه يجب علينا ان نفرق بين المزاين كمناسبة جميلة تعزز من قيمة موروث الابل بين ابناء القبائل والمجتمع عموماً، وبين البرامج والامسيات المصاحبة لهذه المزاين، فنحن مع المزاين وكل ما يحافظ على قيمتها وتراثها واصالتها وضد كل ما يكدر وحدتنا الوطنية بإثارة شعارات وعصبيات قبيلة تفرق ولا توحد. ودعا آل الشيخ الى ان تكون المزاينات خاصة بالمناطق بدلاً من ربطها بأسماء القبائل، وذلك منعاً للعصبية والتفاخر بالقبيلة الواحدة، وتحويل هذه المشاعر نحو التفاخر بالوطن ومكتسباته والوقوف خلف قيادته الرشيدة. ويأتي موضوع التعصب القبلي والمناطقي في المجتمع السعودي وأبرز مظاهرهما خلال هذه المرحلة من الموضوعات المهمة والحساسة التي تستحق المناقشة وتبادل الآراء حولها للخروج بآلية عمل تحارب التعصب بكافة أشكاله، وتقدم الحلول والاستراتيجيات التي تحد من خطورته على المجتمع أمنياً وسياسياً وإدارياً وثقافياً. آراء حول القضية - دعوة مؤسسات الدولة للتصدي لظاهرة التعصب القبلي وكافة أشكال التعصب في المجتمع، ومن ذلك مجلس الشورى ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. - حصر أسباب الظاهرة في ضعف الوازع الديني والجهل والتخلف عن ركب المدنية. - المطالبة بإلغاء مزايين إبل القبائل، والابقاء على مزايين ابل أم رقيبة التي تجمع القبائل في مكان واحد لعرض إبلهم. - المطالبة بتعزيز دور مشايخ القبائل للتصدي لهذه الظاهرة وتوعية ابنائهم من ممارسة سلوكيات قد تضر بوحدتنا الوطنية. - البعض يفرق بين التعصب والتفاخر (التفاخر محمود والعصبية مذمومة) على ان يكون التفاخر في اطار تعليمات ديننا الحنيف ولا تمس أو تسيء لباقي القبائل. - تعدد الآراء حول علاقة التعصب للقبيلة أو المنطقة بظاهرة الفساد الاداري في المؤسسات الحكومية. - وجود مصلحة لقوى خارجية في اثارة النعرات القبلية في المجتمع، حيث تشير احدى هذه التعليقات إلى ان كسنجر سُئل عن أسهل طريقة لتفكيك العراق فقال بالطائفية، وأجاب عند طرح السؤال نفسه بخصوص الجزيرة العربية فقال بالقبلية. - يذكر البعض ان طبيعة تكوين المجتمع السعودي تجبر كل فرد أن يكون منتمي لقبيلة معينة حتى يشعر معها بالأمن الذاتي. - يؤكد آخرون على أن التعصب يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي، من حيث ترشيد صرف المبالغ لمستحقيها بدل من البذخ على الإبل. - يقول البعض ان التفاخر بين أفراد القبيلة لم يكن في مجالات التنمية الوطنية والصناعة والتطور التقني بل كان في التفاخر فيما لا فائدة منه. - اتهام بعضهم العلماء والمفكرين والاكاديميين في الجامعات والمربين في المدارس بغياب دورهم التوعوي والتربوي والاجتماعي للحد من هذه الظاهرة الخطيرة. - أكدت معظم المشاركات على أن النشاط الثقافي المصاحب لمهرجانات مزايين إبل القبائل هو أشد مظاهر التعصب. - يؤكد البعض على أن الشباب هم أكثر تعصباً من كبار السن. - يذكر البعض أن البلاد المتقدمة تفتخر بتقدمها التقني، في حين نفتخر نحن بمزايين الإبل. - اجماع معظم الردود على أن شاعر المليون هو من أشعل فتيل العصبية المعلنة في المجتمع السعودي. - يذكر آخرون أن هناك استغلال من قبل القنوات الفضائية لإثارة العصبية القبلية بغرض الربح المادي من خلال رسائل الجوال. - يؤكد البعض على أن التعصب تجاوز القبيلة إلى التعصب الاقليمي. - البعض يرى أن مهرجانات مزايين الإبل هي من باب الترابط والتلاحم الاجتماعي بين أفراد القبيلة الواحدة. - مطالبة الكثير بضرورة اقفال المحطات التلفزيونية التي تعزز العصبية في المجتمع السعودي. - الدعوة إلى وجود مؤسسات مدنية كالهيئات والنوادي الثقافية تحل محل التجمعات القبلية. ان من مظاهر العصبية ان البعض وصل به الأمر إلى الشهادة زورا في المحاكم لينصف أحد أبناءقبيلته. قنوات القبائل الفضائية هل هي الخطوة المقبلة للتعصب البغيض..؟ انتشرت في فضائنا الخليجي قنوات غريبة تدعو للجاهلية.. وتعيد لنا حياة القبائل القديمة.. وتنادي بالتشرذم والتقوقع والعصبية!!. وشاعر المليون.. أحد برامج هذه القنوات الذي أعاد لنا النعرات القبلية بشكل مرعب ومخيف!!. وجعل الأطفال يتساءلون مجددا.. ما هي مكانة قبيلتنا.. وهل هي افضل من القبائل الأخرى. ولماذا.. لا نكسر خشومهم بالتصويت؟!. نعم فما زال الكثير منا في دواخلهم يتحركون ويتحمسون.. ويتفانون في نصرة القبيلة بشكل فج!!.. ومناصرة القبيلة ظالمة او مظلومة.. بالمعنى الحرفي!!.. وبطريقة جاهلية لا عدل فيها ولا انصاف.. والقائمون على البرنامج.. هم الرابحون الوحيدون.. بجمعهم للملايين المتزايدة.. من جيوب أبناء القبائل الذين أخذتهم الحمية القبلية الجاهلية.. ليفوز شاعرهم بين شعراء القبائل!.. ويتمكن من الأساءة المباشرة والنيل من القبائل الأخرى على مشهد من الجميع!!.. وخوفي وكل الخوف ان نرى لكل قبيلة قناة منفصلة تعدد مكارمها.. وتهد من مكارم القبائل الأخرى!. وأن ينتشر اكثر واكثر ما نراه اليوم من طلب دم احد الجانين او فديته.. او طلب العفو عنه.. وكأننا نعيش في بلدان لا قانون.. ولا سلطات..!!؟؟ والمراقب لمثل هذه البرنامج وما يحدث فيها.. لا بد ان يسأل نفسه.؟ هل لو حدثت مشكلة بين هذه القبائل الخليجية. ألن يعود بنا الزمن للقتل.. والسلب والنهب بداعي شرف ومكانة القبيلة!!؟؟. لماذا تقام مهرجانات الإبل بأسماء الدول ولدينا بأسماء القبائل؟ نحن أبناء قبائل ولله الحمد.. لكن نحن مسلمون (إن أكرمكم عند الله اتقاكم) والرسول عليه الصلاة والسلام وجهنا فقال (بمعنى الحديث): دعوها فإنها منتنه: ومن يأتي بعلم ينتفع به هو الذي يفتخر به اما من يأتي بناقة يهدر فيها ملايين (تموت بكيس شعير!) والفقر ينتشر والغلاء ينتشر هذا لا فخر به ولا بعمله. والحل الأمثل: اغلاق القنوات التي تدعو الى العنصرية وإثارة النعرات القبلية في المجتمع، وإغلاق مواقع ومنتديات التعصب في الانترنت، كذلك مخالفة سيارات المتعصبين ممن يضعون ملصقات تثير العصبية القبلية، الى جانب إلغاء مزاين الابل تحت مسمى القبيلة، وهنا أتعجب من قول البعض سوف نذهب الى مزاين دبي او الدوحة، واقول لهم: طيب شوفوا كيف الناس تنظم مزاين تحت مسمى البلاد: دبي، الدوحة وغيره.. فلماذا على الاقل ما نصبح مثلهم تحت مسمى السعودية او مسميات كؤوس مثل كرة القدم.. لماذا تقام المهرجانات تحت مسمى القبائل؟. عائض القحطاني التعصب للإقليم أخطر من التعصب للقبيلة التحقيق في مجمله في كلا الحلقتين ركز على التعصب القبلي ونسي تعصباً لا يقل عنه خطراً وهو التعصب الإقليمي للمناطق والمحافظات والقرى. إن كثيراً من الخدمات تركزت في معظم المحافظات على حساب محافظات أخرى لأن بعض المسؤولين لا يهمهم إلا مصلحة بلده التي ينتمي إليه مستغلاً مركزه الذي يحتله، ونسي أن مثل هذا العمل يولد حزازات لا تقل آثارها السيئة عن التعصب القبلي.. وأتمنى من جريدة "الرياض" أن تعالج هذه الظاهرة حتى يكون الطرح شاملاً لكل ألوان التعصب في المجتمع. شاعر المليون هو السبب..!! الحمد لله على نعمة الإسلام والأمن والأمان، أما العصبية فهي منتنة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "دعوها فانها منتنة"، ومما أثار العصبية شاعر المليون لابارك الله فيه، وأيضاً القنوات الفضائية التي لا هم لها إلا الكسب المادي، كذلك مزاين الابل والمهايط الذي ما له داعي، فنحن أبناء شعب واحد وكلنا مسلمين فلماذا التفرقة والعنصرية؟.. إن أكرمكم عند الله أتقاكم. يا أبناء بلدي الاعداء يتربصون بنا ونحن نتنافس في أمور تافهة، أين الاختراعات؟ وأين البحث العلمي؟ وطننا بحاجة إلى أبنائه في الأمور المفيدة. اللهم احم بلادنا من كل مكروه واجعل كيد أعدائها في نحورهم. منقول للفائده |
||||||||||||||||||||||||||||||||
21-07-2010, 03:14 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
لا نريد منقول هاتو ما تكتب اياديكم وهاتو مشاكل كل ابنا المصعبين حتى نقدر نناقشهاا هاتو مشاكل قابلة لنقاش هاتو واقع حقيقي نتكلم فية حتى ترجع الفايدة للجميع اتركو النسخ والصق فليس غريب علينا ان نجد كل ما تاتون بة ولاكن احنا هنا للجديد وليس لنقل المواضيع مع اعتذاري لك اخوي الجحدري |
||||||||||||||||||||||||||||||||
22-07-2010, 12:54 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
على راسي واقدر لك الرد ولاكن كماء جاء في المقال نحن امه نتاثر بعاداتنا وتقاليدنا وهذا ليس بعيب ولاكن العيب علينا ان لانحاول ان نتعلم اونفهم ممن سبقونا علما وتجربتا ونحاول ان ناخذ القدوة الحسنة ونتبع سبيل الصلاح فنحن في امس الحاجة الى من ينورنا اويعلمنا ولك مني الاحترام على المرور الطيب |
||||||||||||||||||||||||||||||||
22-07-2010, 02:13 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
ليس خطأ أن يحفظ الإنسان نسبه وحسبه، ولكن الخطأ أن يعتقد أن ذلك هو معيار التفاضل بين البشر أو يتخذ ذلك سبباً للتعالي والتكبر على الآخرين أو التفريق بين عباد الله المسلمين وتصنيفهم إلى طبقات وفئات تفصل بينهم حواجز النسب وعوازل الحسب. ليس محموداً للإنسان أن يفخر على غيره بما كان من كسب يده فمابالك بما ليس من كسبه ومالاجهد له فيه ؟!
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||||
23-07-2010, 02:31 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
شكرا حبيبي على المرور الطيب وهذا ماقصدت من نقلي للموضوع |
||||||||||||||||||||||||||||||||
26-07-2010, 01:22 AM | المشاركة رقم: 6 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
28-07-2010, 08:48 AM | المشاركة رقم: 7 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
مشكوووووووووور اخي الجحدري |
||||||||||||||||||||||||||||||||
28-07-2010, 04:03 PM | المشاركة رقم: 8 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
الجحدري |
||||||||||||||||||||||||||||||||
10-08-2010, 10:31 AM | المشاركة رقم: 9 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
الجحدري
المنتدى :
منتدى قبائل العرب
اخي الجحدري انا اعجبت بنقلك لهذا الموضوع ولك التقدير
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
مواقع النشر |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|