حكم الاستماع إلى الموسيقى - س: ما حكم الاستماع إلى الموسيقى؟.
ج: الموسيقى وغيرها من آلات اللهو كلها شر وبلاء؛ ولكنها مما يزين الشيطان التلذذ به، والدعوة إليه، حتى يشغل النفوس عن الحق بالباطل، وحتى يلهيها عما أحب الله، إلى ما كره الله وحرم، فالموسيقى والعود وسائر أنواع الملاهي كلها منكر، ولا يجوز الاستماع إليها، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) رواه ... والحر: هو الفرج الحرام، يعني: الزنا، والمعازف هي الأغاني وآلات الطرب. وأوصيك وغيرك من النساء والرجال بالإكثار من قراءة القرآن الكريم، وبرنامج (نور على الدرب)، ففيهما فوائد عظيمة، وشغل شاغل عن سماع الأغاني وآلات الطرب، وفق الله الجميع لكل ما يجب ويرضى إنه سميع مجيب. (مجموع 21/152، 153).
إقامة حفلات الزواج في الفنادق وقصور الأفراح تكلف وإسراف - س: الحفلات التي تقام في الفنادق، وتكلف أموالًا طائلة هل هي إسراف، وإن كانت إسرافًا، فنأمل من سماحتكم التنبيه على ذلك؟.
ج: الحفلات التي تقام في الفنادق فيها أخطاء، وفيها مؤاخذات متعددة منها: أن الغالب أن بها إسرافًا وزيادة لا حاجة إليها؟. الأمر الثاني: أن ذلك يفضي إلى التكلف في اتخاذ الولائم، والإسراف في ذلك، وحضور من لا حاجة إليه. والثالث: أنه قد يؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء من عمال الفندق وغيرهم، فيكون في هذا اختلاط مشين ومنكر، وهكذا قصور الأفراح التي تستأجر بنقود كثيرة، ينبغي تركها وعدم التكلف في ذلك رفقًا بالناس، وحرصًا على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير، وحتى يتمكن المتوسطون في الدخل من الزواج وعدم التكلف؛ لأنه إذا رأى ابن عمه أو قريبه يتكلف في الفنادق وفي الولائم الكبيرة: إما أن يماثله ويشابهه فيتكلف الديون والنفقات الباهظة، وإما أن يتأخر ويتقاعس عن الزواج خوفًا من هذه التكلفات، فنصيحتي لجميع الإخوان المسلمين ألا يقيموها في الفنادق، ولا قصور الأفراح الغالية؛ بل تقام إما في قصر نفقته قليلة، أو في البيوت فهذا لا بأس به، و إقامتها في البيت حيث أمكن ذلك، أولى وأبعد عن التكلف والإسراف والله المستعان. مجموع( 21/94).