بسم الله الرحمن الرحيم
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِذَا كَانَ النِّصْفُ مِنْ شَعْبَانَ فَأَمْسِكُوا عَنْ الصَّوْمِ حَتَّى يَكُونَ رَمَضَانُ". رواه أحمد (9707)، وصححه ابن حبان (3589) قال ابن رجب رحمه الله تعالى: صححه الترمذي وغيره واختلف العلماء في صحة هذا الحديث ثم في العمل به: فأما تصحيحه فصححه غير واحد منهم الترمذي وابن حبان والحاكم والطحاوي وابن عبد البر وتكلم فيه من هو أكبر من هؤلاء وأعلم، وقالوا: هو حديث منكر، منهم ابن المهدي والإمام أحمد وأبو زرعة الرازي والأثرم وقال الإمام أحمد: لم يرو العلاء حديثا أنكر منه" ا.هـ لطائف المعارف (151) أما صيام النصف من شعبان مفردا فهذا لا أصل له، بل إفراده مكروه نص عليه الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى في الاقتضاء (2/632) وقال المباركفوري رحمه الله تعالى: "لم أجد في صوم يوم ليلة النصف من شعبان حديثا مرفوعا صحيحا" ا.هـ تحفة الأحوذي (3/368).
أما حديث "إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها" فقد رواه ابن ماجة (1388)، والبيهقي في الشعب (3922) وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/562) وقال: حديث لا يصح. وقال البوصيري رحمه الله تعالى: هذا إسناد فيه ابن أبي سبرة، واسمه أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال أحمد وابن معين يضع الحديث. مصباح الزجاجة (491)، وقال المباركفوري: ضعيف جدا. تحفة الأحوذي (3/368)
منقول.