بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا دماج..؟!!
دماج العلم والعلماء ومنارة الفقهاء وهدى العجماء وقبة الأدباء وطريق أعلام الفقه والسنة والتفسير من الآباء، أصبحت اليوم ذبيحة الغوغاء وحزينة الأرض والأحلام ولهيبة الأجواء.
لماذا التغاضي، وابن التنديد والنداء، أين القادة والعظماء، اليوم أصبحت معركة وساحة للعِداء، هُتكت فيها الأعراض، وشُرّد الأهل والأطفال، وطُرد من فيها، جفت ينابيعها، وانطفأ رونقها، وزاد كداسها، لماذا هذا العقاب، لماذا دماج وطلابها، أين أرباب السياسة والحجة، أين الغيورين على عظمة الدين، يعيش انقراضًا واندثارًا وتدنيسًا وإجحافا .
أَ كلّ هذا الإجرام والتمحيص والتخاذل والسكوت لأن مشروعها كتاب وسنة، أم أنهم جماعات انعزالية مهاجرة عن هذا المجتمع، أيّ ضمير يعيشه أصحاب الوجاهة والسياسة مهما داهنتموهم وليّنتم خطاباتكم معهم فإنكم لمختبرون وواقعون.. هؤلاء سقطوا أخلاقيًّا وقيميًّا ودينيًّا وسياسيًّا.
وأنتم تحاورونهم لا يهيبكم أنماط فارغة من عقوبات وقوانين الأمن الدولي الخاسرة لعنة تاريخية غير نائمة، تحاورونهم في صنعاء، ويقتلون إخوانكم في دماج، التكفيريون - بوصفهم - في تاريخهم لم يشردوا، ولم يسيئوا لدولة، ولم يهينوة قضاء ولا سلطة.
دماج تموت موتًا بطيئًا بمؤامرة أمريكية إيرانية غربية، وبمباركة عالمية وبتخاذل حزبي وبأسلحة يمنية، الوعي يستدعي براهينه، ولا يقبل الانقياد من دون حجة ودليل، لماذا دماج لأنه برز منها الحديث الصحيح وخطابه التجديدي للشريعة الإسلامية وأصحابها الأطهار أم أنه تقية خمينية إيرانية، دماج تحمل مشاريع إصلاحية معاصرة بدءًا من مشروع الإمام محمد بن عبدالوهاب.
دماج ليست سفيان ومران دماج، حصنها الإسلام، وطلابها حفاظ كتاب الله، وإمامها شيخ مجاهد، سلوا الطلح من ذبحها، سلوا منبه من أسقطها، سلوا الجوف من دنسها، سلوا حجة من جرحها، سلوا عمران من انتهكها، سلوا صعدة ومن فيها، سلوا الجوامع والمآذن والمزارع والمعسكرات، كلها جريحة تئن من أوجاعها وجورها ومن سماسرة الرفض والإجرام.. أحلامها كوابيس ومناظرها عوابيس. محمد العاقل الضبيبي