أغرى محتالون يمنيون راغبي الثراء السريع بمكاسب وفيرة، ونجحوا في الظفر بمليون ونصف المليون ريال عبر مساهمات وهمية ومضاربات مغشوشة في الحديد وبعض السلع، وذكرت شرطة جدة أن أربعة محتالين أداروا شبكة لتوظيف الأموال، ووعدوا المساهمين بهامش أرباح يصل إلى أكثر من 20 في المائة وتعمدوا توزيع جزء من المكاسب مستهدفين بذلك كسب ثقة المساهمين وتوريط آخرين في عملية الاحتيال المنظمة.
اتخذت الشبكة من إحدى الشقق الفاخرة في أحد الشوارع الشهيرة في جدة منطلقا لأنشطتهم واعتمدت على المواقع الإلكترونية في نشر دعاياتها الكاذبة، وانتقل نشاط الهوامير الجدد من العمل السري إلى النشاط العلني الأمر الذي أغرى كثيرا من الضحايا في دفع مبالغ كبيرة لتستقبل الشبكة مبلغ مليون ونصف المليون ريال في فترة زمنية قصيرة، وسرعان ما تبددت أحلام المساهمين عندما وقفت الشبكة عاجزة عن توزيع الأرباح تحت مزاعم خسائر مفاجئة تكبدتها في الفترة الأخيرة بسبب «الأزمة المالية». مع استمرار مماطلات شركة توظيف الأموال الوهمية أضطر عدد من المساهمين إلى إبلاغ السلطات الأمنية، وتوالت البلاغات إلى شرطة جدة بعد أن توارت الشبكة وزعيمها عن الأنظار، ولكن فريق عمل ماهر من وحدة البحث والتحريات نجح في التوصل إلى المتهمين بعد أن رصدت زعيمها في أحد المواقع، وتم التحفظ على الرجال الأربعة بمتابعة وإشراف مباشر من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، وقائد البحث والتحري. وأبلغ المتحدث الرسمي في الشرطة العقيد مسفر الجعيد «عكاظ» أن الأجهزة المعنية تحقق عن شركاء فرضيين للشبكة المحتالة وتقدير حجم المبالغ التي استلمها النصابون من الضحايا.