عرض مشاركة واحدة
قديم 29-10-2009, 08:15 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو نشط

البيانات
التسجيل: Jul 2009
العضوية: 1037
الدولة: ؟
المشاركات: 54
بمعدل : 0.01 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابوخالد1 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدي مجالس المصعبين
افتراضي تكملة موضوع ( الانجليز واغتيال رموز المصعبين2 )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
ذكرت في الموضوع السابق مخطط اغتيال الشيخ احمد سيف رحمه الله واورد لكم الان مخطط اغتيال الهرم الثاني وهو
الشيخ علوي بن احمد ( رحمه الله )
فبعد مقتل الشيخ احمد سيف جاء دور الشائعات وقام الانجليز ببثها وجندو لها اشخاص وكان مفادها ان سنان كان
مكلف بقتل احمد سيف من قبل اشخاص من اصحاب الشيخ علوي احمد والشائعه تصور مقتل الشيخ احمد سيف
كما لو انه قتل بسبب العداوات والثأرات القبليه
وتم الترويج لهذا الشائعه جيدآ ووجدت لها قبول بين القبيله ، وبذلك اصبح الشيخ الشيخ علوي احمد هو المتهم الاول
بمتقتل الشيخ احمد سيف ، وكان الغرض من هذه الشائعه (حسب تخطيط الانجليز) هو ان يسعى الطرف الاخر لاخذ الثار
لمقتل الشيخ احمد سيف ولعلم الانجليز انذاك بان اصحاب الشيخ احمد سيف لن يرضوا باحد مقابل شيخهم سوا الشيخ علوي احمد
ففي نظرهم انه هو الوحيد الذي يوازيه في المكانه ، وبهذا الطريقه يكون قد تحقق هدف الانجليز وهو التخلص من الشيخين
وان يظهر لناس بأن المصعبين هم من انقسمو وقتلوا شيوخهم وليس للانجليز اي دور في ذلك ( كذبوا والله )
وفعلآ نجح الانجليز واعوانهم بأشعال الفتنه بين الاخوه ( ابناء عبدالله ) وقد نشبت حربآ بينهم كانت فعلآ عنيفه لابعد درجه
واستمرت مده طويله سقط خلالها العديد من رجال المصعبين وخيرتهم ، وكان من يموت فيها لايعد تحقيقآ للثأر وذلك
لان الهدف الرئيسي فيها لازال حيآ وهو الشيخ علوي احمد رحمه الله ( فاالمقتول شيخ ولا بد ان يوخذ به شيخ مثله )
ولكن الشيخ علوي احمد لم يكن هدفآ سهلآ وذلك يعود لما كان يتمتع به من الذكاء الشديد والحرص فقد كانت هناك
عدة محاولات لقتله في الحرب ولكنها بأت بالفشل ، وقد فقد الشيخ علوي احمد احد ابنأءه في الحرب وهو (عبدالرحمن)
قتله شخص يقال له ( عبار) وهو نائم وعبار هذا كان اخو ابناء الشيخ من الرضاعه وكان يقيم معهم في منزل الشيخ
قتله على حين غره ، وعبد الرحمن هذا هو ابن فايقه بنت عبدالرحمن الملقبه (بالاتريك) وذلك لشدة بياضها رحمها الله
وكانت فايقه طليقة الشيخ علوي احمد ، وقد كان لها موقف عظيم حين علمت بمقتل ابنها عبدالرحمن وهي مقيمه في بيت
زوجها الثاني بعد ان طلقها الشيخ ، فعندما اخبروها بما حدث قالوا لها .. لقد قتل ابنك عبدالرحمن
فقالت لهم هل اصاب الشيخ علوي مكروه فقالو لها.. لا .. فقالت مقوله عظيمه قالت ( الحجل يفدى الرجل ) وهو ان
عبدالرحمن يفدى اباه وشبهت اهمية ابنها عندها مقارنة بالشيخ علوي كا اهمية الحجل والرجل ( والحجل، طوق يلبس في القدم لزينه )
ولاحظ انها قالت ذلك والشيخ ( طـلـيقها ) وهذا ان دل فأنما يدل على مكانة الشيخ حتى عند من كان يفترض انهم يحقدون عليه
نعود لموضوعنا .... وهو الشيخ
وبعد ان اكتشف الانجليز بأن مخططهم لقتل الشيخ علوي احمد على ايدي افراد القبيله الاخرى قد فشل ولم يتحقق
وذلك لحرص الشيخ علوي . قرروا عدم الانتظار طويلا لتحقيق هدفهم ...
فقد قام الضابط ديفد ( ديفي ) وهو الضابط الجديد الذي استلم الشاره في بيحان من الضابط السابق هملتن صاحب
مخطط اغتيال الشيخ احمد سيف .
وقد قام الضابط ديفي هذا بدعوة الشيخ علوي بن احمد والشيخ عبدالقادر احمد سيف الى الاجتماع في مكتبه
في محاوله منه لجمعهم وانهاء الحرب وذلك لعلم الانجليز انها طالت ولم تحقق لهم هدفهم وهو قتل الشيخ علوي احمد
ويبدو انه كان قد خطر له ان يتخلص هو من الشيخ بطريقته الخاصه .
وبعد ان جهز للاجتماع الثلاثي ( علوي احمد ، عبدالقادر احمد ، ديفي ) وفي اليوم المحدد حضر الشيخ عبد القادر احمد سيف
الى مكتب ديفي وكانا في انتظار الشيخ علوي احمد ليعقد الاجتماع ، ولكن الشيخ علوي لم يحضر الاجتماع
ويقال ان الشيخ علوي وصل الى مكتب ديفي ولكنه رائ المرافقين لشيخ عبدالقادر احمد سيف ففضل الرجوع وعدم
الحضور وذلك لاعتراضه رحمه الله على المرافقين لعبدالقادر ، وارسل الى ديفي يعتذر عن الحضور وانه سيلتقيه
في يوم اخر ، فنصرف الشيخ عبدالقادر بعد اعتذار الشيخ علوي عن الحضور واجل الاجتماع ،
وفجاءه بعد عدة ساعات عاد الشيخ علوي احمد الى مكتب ديفي وطلب الاجتماع بديفي ، وعندما علم ديفي بحضوره
امر من معه بترتيب جلسه خاصه لهم وقام ديفي وخرج من المكتب بحجة ان سيرجع فورآ ، وبعد خروجه من عند الشيخ علوي
طلب ديفي من العامل في مكتبه ان يحضر له كاسات الشاي التي سيشربون فيها هو والشيخ علوي احمد رحمه الله
ولعلمه بحرص الشيخ علوي احمد الشديد قام بدهن السم في كأس الشيخ علوي وذلك لعلمه بأن الشيخ علوي لن
يشرب الشاي اذا لم يراه يصب له ولديفي من ابريق واحد ، وبعد ذلك عاد ديفي الى مكتبه وجلس مع الشيخ علوي
وبعد قليل احضر العامل الشاي وقام ديفي بنفسه بصب الشاي في الكاسات ووضع الابريق ومد يده واخذ كاسته
وقال لشيخ رحمه الله اشرب ياشيخ علوي وبعد ذلك قل ماعندك ، شــرب الشيخ علوي الشاهي المسموم ، ولما
راه ديفي شرب الشاهي قام ديفي فورآ واعتذر من الشيخ بانه جاءته رساله مستعجله من عدن ويطلبونه على عجل
ووعد الشيخ بلقاء اخر عند عودته من عدن ، انفض الاجتماع وقام الشيخ علوي لمغادرت مكتب الضابط ديفي
ونزل من المكتب ، وعند محاولته الركوب على ظهر فرسه زلت قدمه فقال لمرافقيه بالهجه الدارجه ( ابوحمد رجلي فترت )
ولم يستطع رحمه الله حينها الركوب عل فرسه ، مما اضطر مرافقيه الى حمله ووضعه على ضهر الفرس ، وعندما وصل الى منزله
بداءت حرارة جسده بالارتفاع وبدا يشعر بوهن وضعف ، احضرو له الحكماء ولكنه قال لهم .... وهذا من فطنته رحمه الله
قال لهم ...( انا اعرف مابي هذا شاهي الانجليز ) خذوني الى صنعاء فليس في بيحان من يعالجني ،
فحملوه ابنأءه واصحابه على ظهر فرسه قاصدين به صنعاء ، ويقال انه رحمه الله كان يكبو وهو على ضهر فرسه من شدة مايجد من السم
ولما علم الخبيث ( ديفي ) بأنهم حملوه الى صنعاء قال ... ان السم الذي وضعه لشيخ علوي مفعوله بطئ ولان وصلوا به الى
صنعاء فأن هناك طبيب بريطاني الاصل يقيم في صنعاء يستطيع اعطاءه مضاد يوقف مفعول السم ، وفورآ
كتب ديفي رساله وطلب من احد معاونيه بأن يسرع بها الى صنعاء ويسلمها لهذا الطبيب البريطاني المقيم في صنعاء
وذلك قبل ان يصل اليه الشيخ عوي ، وكتب في الرساله ( يجب ان يموت بأمر بريطانيا العظمئ ) ووضع عليها ختمه
وهذه العباره التي كتبت في رسالة ديفي ، ذكرها لي احد الاخوه بأنه قراءها في كتاب وجده في لندن ايام ابتعاثه لدراسه
وكان الكتاب عباره عن مذكرات كتبت تحت اسم مذكرات من محميات الجنوب العربي
وبعد ان قطع الشيخ ومرافقيه بعض الطريق بأتجاه صنعاء حل عليهم الليل ونزلو ليستريحوا وانزلو الشيخ علوي (رحمه الله)
بعد ساءت حالته الصحيه كثيرآ ، وبعد ان اعدوا لهم طعامآ قام احدهم الى الشيخ علوي وقال له ... ان العشاء جاهز
فقال له الشيخ ... اين نحن الان ، فقال له ... نحن في رزيقه . فقال الشيخ ... ان مت فدفنوني هنا ولا ترجعوا بي الى بيحان
ثم قال الشيخ لمرافقه ... ( ادفوني وتعشوا وبعد عشاكم تفقدوا مني ) وفعلآ بعد ان تناولوا عشاهم قاموا الشيخ
فأذا به قد فارق الحياه مسمومآ بيد الانجليز .
وبهذا سقط الهرم الثاني من الذين تضمنهم مخطط الاستعمار البريطاني
رحم الله الشيخ علوي بن احمد ... فا والله انه كان رجلآ محبوبآ من اعدءه قبل اصدقاءه وذلك بشهادة رجال عاصروه .
ولم يبقى لنا الا الهرم الثالث وهو الشيخ عبدالقادر بن احمد سيف .












عرض البوم صور ابوخالد1   رد مع اقتباس