مر شهر على بعادك عني وكان بمثابة عام على قلبي...
توقفت في هذه الايام لاراجع سجلات الماضي...
لابحث عن موقع الخطا وسببه...لاحاول اعالج الجرح قبل ان يتوسع ويكبر...
توقفت في هذا اليوم والسماء ملبدة بالغيوم وحبات المطر قد بدائت في التساقط...
والناس وجوهها فرحة ومستبشرة بسقوط العيث...
الا انا فلم يكن هنالك من اثر للفرحة على وجهي..
لان احساس يقول لي ان هذا الذي في السماء ليس بغيوم وانما لباس الحداد والحزن قد اكتست به السماء..
وهذا الذي يعتبرها الناس حبات مطر فلم تكن بالنسبة لي الا دموع السماء التي حاولت ان تشاطرني احزاني وعذابي...
كيف لا تقاسمني وهي من كانت شاهده على شجرة حبنا التي تجاوز عمرها الثلاث سنوات..
كانت شاهده عليها وهي يوماً عن يوم تكبر وتثمر بالورود التي تعطي للجو رائحة الامان والحب والصدق...
كيف لاتواسيني وهي من قاسمتنا فرحنا وحزننا....ضحكتنا ودموعنا....مرحنا وشقاؤتنا...
كيف لا تشاطرني الاحزان..وهي كانت المساحة التي نرسم عليها احلامنا العريضة...
هي من تحت مظلتها تسامرنا وتناجينا...وسهرنا الليالي...
كيف لاتواسيني....وهي من كانت ترسل اشعه شمسها المضيئة لتعبر عن مدى سعادتها بفرحنا وحبنا العفوي والطاهر...
كيف لاتبكي السماء من بعادك ياحياتي وهي تعلم انك لي كل الحياة...
انك لي الهواء...والدواء...
انك لي النبض...والهمس...
انك اصبحتي الدماء التي تجري في شراييني...
كيف لاتواسيني ...وهي تعلم انني بدونك جسداً بلا روح...
قلباً بدون احساس...
روحاً بدون حياة....
كيف لاتشاطرني وهي ترى ان بعدك عني يصهر قلبي ويذيبه كما تذاب الثلوج...
وهجرك يصب قلبي بالعذاب كما ينصب الماء...
واختفاءك من حياتي يشتت مشاعري كما تشتت الامواج..
حبيبتي..وعمري..وحياتي...
اني انتظرك مع كل انبثاقة فجر..
مع كل ليلة حلم..
مع كل بصيص للامل...
اعلم انني قد جرحتك وغلطت بحقك...لكنني بشراً من جسد وروح..
قد اخطيء وقد اصيب!!!!!
فلماذا الجفاء منك...؟؟؟ ولماذا الغلط مني...؟؟؟
لم تقبلي اعتذاري..لكنني لم الومك..وهاانا اعتذر لك وامام الجميع..فاتمنى تسامحيني...
فقلبي لم يعد يطيق الهجران...
اعرف انني قد اطالت بالكلام..لكن هذا مما يجول في خاطري لك ياعمري...
واحب ان اقول لك بالاخير بانني لن اسأم من انتظارك...فلي امل في قلبك ان يعطف علي ويسامحني..
ولي رجاء في مشاعرك ان تعيدك الي لتشعريني بالامان...
فحبنا اكبر من انه يضيع بهذه السهولة...
فانا والسماء في انتظارك ياسيدة قلبي....
ابن البلد