قالت لي ذاكرتي

أما زلت أنت نفسك من تدعو إلى إحترام الغير وتريد من الغير احترامك

قلت نعم ولكن تصحيحا لمعلوماتك ذاكرتي الغالية لاأريد ان يحترمني

بل أفرض عليه احترامي كما فرضه هو علي .

/
/
/

الإحترام شيء يختلف عن الحب وعن الكره
وهو شيء قد يجمع بينهما
وأراه في كثير من الحالات يتفوق على الحب بكثير

/
/
/

والإحترام ولاغيره
أقبل أن يكون فيني محترما عقلي
وأكره أن يكون فيني ويغيّب عقلي

/
/
/

حسنا كيف يكون احترام الإحترام لعقلي وتغييب الإحترام لعقلي !!

فأقول :
كثيرا مانحترم أشخاص يستحقون الإحترام وينبع هذا الإحترام فينا لهم
من خلال شعورنا الصادق بأنهم في ذواتهم صادقين
ولكن .. !!
هذا لايعني أن نأخذ كل مايأتي منهم بعين القبول
فربما يكون الكثير منه خطأ
وربما هم نقلوه لنا عن طريق الخطأ
ومن احترامنا لعقولنا أن نقدم احترامها على كل احترام
مهما بلغت قرابة او مكانة الشخص الذي نكن له الاحترام

/
/
/

قاطعتني ذاكرتي قائلة :
مامناسبة ذلك !!

فقلت :

ألا ترين أننا نردد كلام الأجداد وأمثالهم دونما وعي منا !!
ألا ترين أننا نتداول في مابيننا ابيات شعر خاطئة في تركيبها ومعناها !!
ألا تلاحظين أن البعض يردد لتحيا غزة !!
أرأيت ِ كيف هي الغفلة وعدم التفكير
يقولون غزة ولايقولون ليحيا الإسلام نفسه ( هذا بخلاف أن باقي فلسطين
أصبحت منسيه وكأن فلسطين كلها غزة )
مشكلتنا أننا يثيرنا الإعلام بشكل أهوج فنردد مايقوله الناس دونما دراية ببواطن الأمور

بالمناسبة ياذاكرتي العزيزة

هل لك ِ بتذكير الشاعر الفراعنه الذي للتو قرأت قصيدته العنصريه

هل لك ِ أن تذكرية بشيء واحد فقط لاغير من باب ( كفانا تعاليا )

عندما تصف الناس بصفات عنصريه وتقدح فيهم بهكذا شكل
فتذكر جيدا
أنكم جاءكم (رجل واحد )فقط لاغير وحكمكم من على صهوة جواده

لله رده من رجل ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه
فرويدك بالقصيد رويدك فما والله ستزيل به جبلا ولن تصعد به سماء
ولن تخترق الأرض به
ولن تغير من حقيقة التاريخ شيئا
فحنانيك بذاكرتك : )