عرض مشاركة واحدة
قديم 03-04-2011, 02:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

المشرف العام

الرتبة:

الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بن نعير

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 893
المشاركات: 1,886
بمعدل : 0.34 يوميا
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 22

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بن نعير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : منتدى الفروسيه و الابل
افتراضي تاريخ الابل مع الانسان العربي


علاقة الإنسان العربي بالإبل علاقة قديمة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ حيث استطاع تدجينها منذ عصور موغلة في القدم إلى حوالي أربعين قرناً .





ويطلق على الجمل ( سفينة الصحراء ) وهو وصف مثالي ينطبق عليه تماماً نظراً لقدراته العجيبة على تحمل المشاق وصبره على احتمال العطش في هجير الصحراء وحرها اللافح وهو يقطع الفيافي والقفار رفيقاً لصاحبه في الصحراء الموحشة في حله وترحاله الطويل .



وقد احتلت الإبل مكانة مرموقة عند الإنسان العربي ، ولا يزال لها من ذلك حظ وفير عند كثير من الناس في العصر الحاضر ، وأيا كان الأمر اليوم فإن أحداً لا ينسى دور الإبل في نشر الدعوة الإسلامية خارج الجزيرة العربية . والإبل كانت كل شيء في حياة الأجداد .. كانت مصدر الرزق .. ووسيلة المواصلات .. وعتاد الحرب .



والإبل ورد ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من مكان ليبين الله للناس قدرته سبحانه وتعالى في الخلق ولإبراز مكونات هذا الحيوان العجيب الذي سخره الله لخدمة الإنسان وقدرة الخـالق عـلى تكوينه فقـال تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإبل عز لأهلها ) ، فقد اعتبر الرسول الكريم الإبل ثروة قومية ، وأثنى على أصحاب الإبل وأوصى بالمحافظة عليها ، وقد ذكرها الرسول الكريم في العديد من أحاديثه الشريفة ، حيث ذكرت في 109 أحاديث .





· العرب والإبل :



اعتمدت القبائل العربية على الإبل اعتماداً كبيراً حيث باتت جزءاً لا يتجزأ من أدواة الحياة وكانت تحصل منها على اللحم واللبن والوبر الذي يستخدم في صنع الملابس والخيام وفوق ذلك كله فالإبل وسيلة العرب التي لا يستغنون عنها في أسفارهم وتنقلاتهم .



وقد مدح العرب بعض أصناف الإبل عن غيرها فوصفوا بعضها بأنها سبوق والبعض الآخر بأنها حلوب ، وتحمل العرب مشاق السفر بحثاً عن الإبل الأصيلة التي تتوافر فيها المميزات المطلوبة فيشترونها بأغلى الأثمان وينيخون إبلهم للزمول الأصيلة التي مدحها العرب وذاع صيتها ، وبمرور مئات السنين على هذا الحال برزت سلالات أصيلة وعريقة من الإبل توافرت فيها مميزات وصفات محمودة ، وأثبت العلم صحة الطرق التي كان يتبعها العرب في السابق ودقة معرفتهم بأصول التهجين وتأصيل الإبل .





· الجمل العربي :



- ابل العرب فئتان :



* الهجن الكريمة : وتعرف أصولها مثل الخيل الأصيلة ، وهي سلاح قتالي معروف أتقن العرب استعماله - ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) صدق الله العظيم - أكثر من سواهم ، وتتميز بسرعة عدوها وحركتها الدائبة .



* الهجن العادية : وتربى من أجل الإفادة من لحمها كغذاء إلى جانب استعمالها كوسيلة نقل .



ويتميز الجمل العربي بأنه أحادي السنام وهذا السنام يتكون من أنسجة دهنية تشكل مورد غذاء احتياطياً .

وهناك اعتقاد شائع في أن سنام الجمل يحتوي على مقدار كبير من المياه ، ولكن الواقع أن الدهن الموجود في السنام عندما يتأكسد يفرز كمية ضئيلة من المياه لا يستفيد الجمل منها لإرواء عطشه مطلقاً . أما الجمل ذو السنامين فإنه يعيش في المناطق الباردة في آسيا الصغرى ويميزه وبره الكثيف وأرجله القصيرة .



ولم يعرف الغرب الإبل العربية ذات السنام الواحد إلا بعد دخول جيوش المسلمين إلى الأندلس ، أما أمريكا فلم تعرف الإبل العربية إلا في عام 1857 عن طريق الوزارة الحربية الأمريكية آنذاك وذلك باقتراح ( ادوارد فترز جرلد بيل ) الرحالة الشهير الذي استخدمها لاستكشاف طريق تجاري لعربات السفر في صحراء أريزونا ، وقد أرسل وزير الحربية يومها رجالاً إلى بلاد العرب ، لشراء الكثير من الجمال ، هكذا وردت القصة في كتاب الصحراء لمؤلفيه سام وبريل ابشين .





· الإبل في العالم :



تشكل الإبل في الوطن العربي 65% من مجموع الإبل في العالم وتؤدي خدمات كبيرة في تنفيذ الأعمال الزراعية في مناطق متعددة من مصر والشمال الأفريقي ، واليمن وغيرها ، وفي النقل والتنقل في كثير من البلاد العربية . وهي عماد الاقتصاد في مناطق واسعة من الصومال والسودان وموريتانيا وجنوب الجزائر وتونس ، ويشكل حليبها الغذاء الرئيسي لسكان تلك المناطق في معظم أيام السنة . وقد فقدت الإبل أهميتها في المجتمع واستغنى عنها كوسيلة نقل وترحال .





· من أسماء الإبل :



الجمل : مشتق من الكلمة اليونانية DROMCUS وتعني العداء ، ويقال بأن اللغة العربية بها ألف اسم للجمل ، فهناك اسم لكل جنس ولكل نوع ولكل مرحلة من مراحل النمو ، ومن أهم الأسماء التي يعرف بها الجمل :

جيث : الجمال التي تحمل المقاتلين ( جمال المغازي ) .

راحلة : الجمال المخصصة لحمل الأثقال ( جمال القوافل التجارية أو المحامل ) .

هجين : الجمل المخصص للركوب ( جمال الركوب ) المراكيب .

جالمة : السوداء .

وضحاء : البيضاء .

شهلاء : البنية .

صفراء : الخفيفة الوبر .

خلفاء : الحلوب .

حيران : الحديث الولادة .

الفطيم : سنة بعد الولادة ومازال يرضع من أمه .



ومتوسط ارتفاع الجمل سبعة أقدام ، ومتوسط عمره ما بين 35 ، 40 سنة .





· سلالات وأنواع الإبل :



الإبل تراث عريق يحرص عليه الأبناء كما حرص عليه الآباء والأجداد .

من السلالات المشهورة في الهجن ( بنات الوري ) وقد خرج من هذه السلالات ( بنات ظبيان ) ، ومنها ( بنات هملول ) و ( بنات شمطير ) و ( بنات صوغان ) و ( بنات امصيحان ) و ( بنات الاصيفر ) و ( بنات عرجة ) .



أما أنواع الجمال فمتعددة .. لكن أشهرها :



الحزمية : والحزمية تتميز بكثرة الحليب ووفرة اللحم والوبر ، ولون وبرها أسود .. وهي لا تصلح للركوب أو الركض ، وتعيش في شكل جماعي ، وأرجلها كبيرة وتأكل بنهم .



العمانية : منها السمحاء والملحاء والحمراء ، والسمحاء أي شقراء اللون ، والملحاء الرمادية اللون ، والحمراء التي تجمع بين اللونين الأصفر والأحمر ، والعمانية خفيفة اللحم قليلة اللبن ، وتصلح للركوب والسباق .



الخوارة : هي أحد أنواع الهجن العمانية ، ولكن تختلف في بعض الميزات والشكل ، خاصة في صوت الرغاء والحنين ، والرغاء هو صوت الجمل العادي ، أما الحنين فهو صوت الناقة عندما تنادي ولدها ويسمى حنيناً لأنها تحن له ، وتتميز بكثرة لبنها عن لبن الهجن العمانية الأخرى ، كما أن وبرها في الصيف يكون كثيفاً ، وفي الشتاء يكاد يكون معدوماً ، بينما الهجن العربية يظهر وبرها في شهر أغسطس عادة ويكون كثيفاً في الشتاء .



الهينية : أصلها من السودان ، وتقتنيها قبائل الرشايدة في شمال شرق السودان ، لونها أبيض ، تتميز بطول القامة ، ورقبتها طويلة ، قائمة الأذنين .





· مشاهير الهجن :


ومن مشاهير الهجن أيضاً :


الاساكى : وأصل هذه الجمال يقال أنها وهيبي ، وكانت مشهورة بالسبق ، وظل الناس يحرصون على اقتناء فروعها .



بنات الهدوة : وهي مشتقة من الاساكى ، ومنها ( منحاف ) ناقة صاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وهي مشهورة بأنها سبوق .



بنات مصيحان : وهي من الهجن المشهورة أيضاً ويرجع أصلها إلى قبيلة معلي .



بنات الاصيفر : ويرجع أصلها لقبيلة الدروع .



وضبيان : لونه أصفر فاتح مائل إلى البياض ، وشعره غزير أشقر ، ويتميز بطول النفس ، وتزداد قدرته على الركض كلما تقدم بالعمر وطالت به المسافة .



وصوغان والورى : شكلهما متقارب إلا أن ( صوغان ) قصير الوبر أشقر اللون طويل القامة ، يتميز بجمال الشكل والسرعة في الركض إلا أنه بطيء عند الانطلاق وتزيد سرعته شيئاً فشيئاً بعد الانطلاق ، ولون ( صوغان ) أصفر قصير الوبر طويل النفس في السباقات الطويلة .



ويزن الجمل الذي وصل سن التكاثر ( التلقيح ) نحو 600 كيلو جرام ويمكنه تحمل العطش لمدة قد تزيد عن 15 يوماً ، وهو يستطيع أن يعوض ما فقده من وزن ويرتوي مجدداً بشرب نحو <st1:metricconverter ProductID="200 لتر">200 لتر</st1:metricconverter> من الماء في ثلاث دقائق ، وسنام الجمل هو مستودع الدهن تحت الجلد الذي يزود الجمل بالطاقة ، ولهذا يستطيع الجمل أن يظل بدون غذاء لمدة ثلاثة أيام وأحياناً في الجو البارد تزيد المدة لتصل إلى أسبوع .





· مميزات الجمل :



الجمل حيوان مجتر لكنه يختلف عن أي حيوان مجتر حقيقي بسمتين بارزتين :



الأولى : أن له قاطعتين في فكه الأعلى .



الثانية : أنه لا يملك القسم الثالث من المعدة الموجود في بقية الحيوانات المجترة فالجزء الذي يسبق المعدة يحتوي على أكياس صغيرة كان المعتقد الشائع بأن الجمل يخزن ماءه في هذه الغدد تحتوي على كمية من الأملاح تتوفر في بقية أنحاء الجسم وهي ذات لون أخضر وطعم منفر ، ولكن تصبح لهذا السائل قيمة لا تقدر عندما يتعرض المسافر في الصحراء للموت عطشاً ، فيضطر لذبح جمله بغية الحصول على هذا المقدار الضئيل من السوائل .





· حرارة الإبل :



يتجنب الجمل فقدان الماء بكميات كبيرة أثناء إفراز العرق بفضل التنوع الواسع في درجة حرارة جسمه ، وهو أمر لا يتوفر في حيوان ثدي آخر ، فدرجة حرارة الجمل الذي يقطع الصحراء تكون حوالي 34 درجة مئوية في الصباح وتصل بعد الظهر إلى درجة مقدارها 37.40 درجة مئوية ، ومع ذلك فإنه لا يبدأ بإفراز العرق لا عندما تصل درجة حرارته إلى أقصاها ، لكي يخزن الحرارة خلال النهار عندما تكون درجة التبخر على أشدها وينفقها في الليل بأقل مقدار من المياه .

مختلف أنواع الرعاية يجري تقديمها للإبل في الإمارات من خلال العيادات البيطرية .





· سرعة الإبل :


يمكن للجمل أن يواصل السير بسرعة تصل إلى 16 كيلو متراً في الساعة بصفة مستمرة لمدة 18 ساعة في كل مرة ، وهذا معدل لا يحققه أي حيوان آخر .





· المسرح والمضمر والركبي :



إن إعداد الناقة للركض في السباقات ليس بالأمر الهين ، فكل المضمرين يؤكدون أن الأمر مرهق ، ويحتاج إلى صبر وقوة أعصاب ، وقوة ذاكرة ، وقدرة على الجلد ، وعلى مغالبة الصعوبات التي قد يواجهها من يقوم بهذا العمل .



وإعداد الناقة يبدأ بالمسراح ، الذي يعتمد على خبرة المضمر ، وعلى تنفيذ الركبي لتعليمات المضمر ، فما هو المسرح والمضمر والركبي التي تعودنا أن نسمعها في عالم الهجن .



وفي عالم الهجن ، فإن الناقة لا تدخل السباق مباشرة ، وإنما تحتاج إلى جهد يستمر شهوراً لتكتسب لياقة بدنية ، فهي تطلق في المسراح في البداية ، والمسراح هو البر حيث العشب والكلأ .



والمـســـرح هــو الشخــص الذي يشــرف عـلى تسريــح النـاقـــــة في ( المسراح ) ، أما ( المضمر ) فهو بمثـابة المربي الذي يتــولى تأديب ( تدريب ) الناقة حتى تتخلص من شحومها ، ثم تدريبها على الركض داخل وخارج ميدان السباق ، وأهم من ذلك كله طعامها الذي يتوقف عليه نشاطـها وحـيويتها وقدرتهـا على الجــري و( المضمر ) هو في الغالب الذي يشرف على ركوب الركبي على الناقة في السباق ، والركبي بالطبع هو الطفل الصغير الذي نراه فوق الناقة أثناء السباق ينفذ تعليمات المدرب ، ويتم اختيار ( الركبي ) بعناية في ضوء خفة وزنهم ، وسلاحهم الوحيد هو سوط يستخدمونه غالباً ، وعنان وحيد وثقة وافرة بقدرة الهجين ورغبته في الركض ، وتـتـم الآن متــابعــة السباق بطريقة تنتمي إلى جذب مع الهجن تتحرك القافلة الكاملة التي تضم المدربين والمتحمسين للسباق على امتداد الميدان بسرعة تصل إلى عــشرين ميلاً في السـاعـة ويقدم المدربون النصح لراكبي الهجـن ( الركبي ) عــبــر وحــدات الدوكي توكي ، المـثبـتــــة بـحـــرص فــي حــــزام الراكـــــب

قال تعالى ( أفلاينظرون إلى الأبل كيف خلقة )



منقووووول لعيونكم












توقيع :

http://flash01.arabsh.com/uploads/fl...30464860fb.swf

عرض البوم صور بن نعير