عُــودِي .. قــدّمْــتُ اعـتــذاري
كلُّ القناديلِ البهيّةِ دونَ وجهِكِ مُطفأهْ
والشمسُ عُصْفورٌ ذبيحُ
مُدّي يديكِ إليَّ يا أحلى امرأهْ
و دعي عنائي يستريحُ
فزورقي المثقوبُ ضيَّعَ مِرْفأهْ
يعتادُكِ الشعرُ الجريحُ
و طيبُ عيشي دونَهُ ما أسوأهْ
فدعي فمي متغزّلاً بكِ في زغاريدِ النهارِِ
و قفي قليلاً فكّري
و من القيودِ تحرّري
أو دمدمي أو ثرثري
فَفَمُ النتيّمِ صادحٌ ما أجرأهْ !
أرجوكِ .. قدّمْتُ اعتذاري
لا لإنّي مخطيئٌ لكن لإنَّكِ مُخطِئهْ
فالقلبُ في لهبٍ و نارِ
و من السعيرِ كلومُهُ متصدّئهْ
كوني لعصفي واضطرابي دائماً مُتهيّئهْ
فعواطفي .. محمومةٌ .. مجنونةٌ .. متهرّئهْ
عودي فقد طالَ انتظاري
والريحُ تمضُغُ زورقي مُسْتهزِئهْ
و دعي الفؤادَ يغوصُ في قعْرِ البحارِ
لِيجيئَ للدنيا بِأجملِ لؤلؤهْ .!