الاحول |
16-06-2009 11:48 PM |
القبييلة وما اصلها
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
يقول الله تعالي في محكم التنزيل((وجلعناكم شعوباُ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)) من هذه الكريمة نجد ان التفاضل بين الناس يكون بالتقوى فمن حصل على هذه الخصلة فقد ساد الشعوب والقبائل ومن هنا نجد ان هذه الخصلة والصفة تمنح من المولى عزوجل لشخص بعينه مقابل اجتهاد هذا الشخص في توحيد الله وقيامه بالأوامر الربانيه وابتعاده عن النواهي وسعيه الحثيث لكل عمل خير وهذا توفيق من الله تعالى يختص به بعض من عباده نسأل الله ان نكون منهم ويتضح ايضا ان هذا التكريم لايمنح لعائلة او قبيلة بشكل جماعي ومن هذا المنطلق فأن التعالي الموجود بين الناس والمبني على مراكزهم الاجتماعية اوعلى تصنيفاتهم المعروفة حاليا ك سادة واشراف وقبائل وقرار ووو تصنيفات باطلة ولايجب الاعتداد بها ابدا لان حقيقة هذه التصنيفات عند البداية في اعتقادي بنيت على اساس اقتصادي هذا اذا استثنينا الساده والاشراف الذين قرب عددهم ان يصل نصف عددالمسلمين لكثرة المدعين لهذا النسب الشريف اذن فالعامل الاقتصادي تطلب ان يكون بالمجتمع النجار والحداد والخراز والحراث والسقاي والبياع وكثير من المهن المترابطة مع بعضها البعض مما ادى الى وجوب ان يتعايش اصحاب هذه المهن في تجمع سكني سمي بالقرية ومن هنا اشتق لهم اسم ( القرار) وورثت هذه المهن للاولاد والاحفاد كبقية مجتمعات الدنيا ونظرا لعدم وجود نظام امني حكومي بالمجتمعات بذلك الوقت كان لابد من قيام بعض العوائل بامتهان مهنة الحراسة والدفاع عن هذه القرية وحدودها وهنا احتفظت هذه العوائل باسم ( القبائل) وقد تكون هذه القبيلة عبارة عن تجمع من افراد لايحسنون اي مهنة ولظروف المعيشة اضطروا الى اعمال الدفاع والحراسة وكونوا تحالف قبلي فيما بينهم لذا تجد معظم القبائل لا يكونوا على جد واحد وانما يجمعهم تحالف والمهم هنا يتضح ان هولاء الاشخاص الذين يقومون بعمل الحراسة والدفاع عن القرية وساكنيها ويدفعون في احيان كثيرة حياتهم مقابل راحت اهالي القرية كان لابد من ان يكون لهم اجر مادي من اهالي القرية كلا حسب مهنته واستطاعته وكانوا يدفعونها بسخا وحب وتقدير الا انه مع الايام وحينما تناقصت الحاجة الى عمل القبيلي واستغني عنه بالحكومات للدفاع والحراسة نشأت سخافات الاقوال ان القبيلي كان يستعبد الناس او يحتقرهم وهذا غير صحيح لان هناك ناس من قبائل معروفه امتهنوا اعمال اهل القرية واصبحوا قرارا ووجدوا ان الوضع الجديد افضل لهم من حيث الربحية المالية ومن حيث رفاهية الحياة الاجتماعية وحتى من باب التدين فالقبيلة غالبا ما يخالطها التجني والظلم وذاك يعود لنوع العمل الذي تؤديه من حراسة ودفاع وخلاصة الكلام ان كلنا ل ادم وادم من تراب ونسأل الله ان لايجعل في قلوبنا ذرة من كبر لسبب مال او حسب او نسب ودمتم بخير
|